كيف اقوم كريادي أعمال في صرف رأس المال بطريقة صحيحة والاستفادة منه بأكبر قدر؟

هناك مجموعة من التدابير التي تساعدك في صرف المال بالطريقة الصحيحة لتحقيق اكبر فائدة ، منها: 

1- الانفاق على الموارد المناسبة لمشروعك ؛  حسب الحاجة التي تريد فعلها في الأداة بحيث يعتبر كل جهاز تشتريه استثمار بحد ذاته ، وعليك أن تضمن بأن يكون هناك عائد على استثمارك . على سبيل المثال ؛ عندما تريد شراء جهاز لابتوب تريد فقط منه استقبال ايميلات وإدارة بعض الأمور من خلال برنامج office ، فلن تحتاج إلى أحدث جهاز لابتوب وأعلى سرعة واكبر سعة، بينما إن كان مشروعك الناشئ شركة برمجة فإنك ستحتاج لابتوب يستطيع أن يستوعب البرمجيات التي ستستخدم فيه لكي تضمن كفاءة عالية في العمل. 

وكذلك أيضاً فيما يتعلق بالموارد البشرية؛ فعليك انشاء فريق بالتخصصات والخبرات المناسبة وعمل عقود مناسبة لطبيعة العمل. على سبيل المثال؛ قد لا تحتاج إلى موظفين بدوام كامل وتقتصر في بعض الوظائف موظفين بدوام جزئي، وقد تستعين بموظفين لفترة محدودة فالخيار الأفضل هو تعيين freelancers ، وقد لا تحتاج إلى تعيين محاسب في بداية عملك وتستعيض عن ذلك بشركة تدقيق، وقد تحتاج إلى خبير تسويق وترفع مخصصاته المالية من أجل جذبه للبقاء في العمل. 

2- اختيار مكان العمل المناسب: عادة رياديي الأعمال يقضون وقتاً طويلاً في العمل أكثر من الشركات المستقرة؛ لذلك يجب أن تكون مساحة المكتب وتصميمه مريح وجذاب. ليس من الضروري أن يكون مكان عملك فاخر، بل يجب أن يكون مكان محمس للعمل فيه. على سبيل المثال؛ توفر مقاعد مريحة واضاءة مناسبة وثلاجة صغيرة ومساحة مناسبة لطبيعة العمل كطاولة كبيرة من أجل نشر المخططات وغيرها. 

وهناك ملاحظة هامة ؛ لا تسرف أموالك لإنشاء مساحة عمل من شأنها إثارة إعجاب العملاء واقناعهم ما لم يتضمن عملك مقابلة العملاء في موقع الشركة، وتأكد من أن كل ما تنفقه على مكان العمل يجعله أكثر راحة ويعود بإنتاجية أكبر لك. 

3- إضافة العناصر والتحسينات التي تلمس حاجة العميل وميوله: ضع نفقاتك فيما يجعلك أنت وموظفيك أكثر إنتاجية وتحمساً للعمل لمواجهة تحديات العمل. 

أما النفقات الأخرى فيجب أن تكون فيما يمس حاجة وميول العميل. قد تسأل نفسك في كل قرار إنفاق : "هل يمس هذا الإنفاق حاجة وميول العميل؟ " 

والخطوة التالية للتأكد من كفاءة الإنفاق هي تحديد العائد على هذا الانفاق أو الاستثمار. طالما أن المنتج انتقل من مرحلة  عمل الموظفين إلى مرحلة التطبيق والوصول للعملاء، فيجب أن يعود الانفاق المخصص للتحسينات بالفائدة على العميل دائمًا؛ حيث أنك بالنهاية ستحصل على العائد والأرباح من العميل. خلاف ذلك ، فإن إنفاقك للأموال هو من أجل الإنفاق وليس لتحقيق الفائدة والقيمة المرجوة ولا تستطيع أي شركة ناشئة أن تتحمل هذا. 

ينبغي عليك كمستثمر ولديك رأس مال معين أن تقوم بتوسيع المحفظة الاستثمارية لديك من خلال الاستثمار بأكثر من مجال بحيثُ يساهم ذلك في تقليل المخاطرة والخسائر المتوقعة، وأيضاً اختيار المشاريع التي تشكل عجزاً لدى العملاء والتي بحاجتها المجتمع، كذلك أن تكن هذه الأصناف والسلع المقدمة تُلبِّي احتياجات العملاء من حيثُ الجودة والسعر وكذلك التجديد والحداثة، ولا بد من الترشيد في النفقات من خلال انتقاء الموظفين وتظيف الأموال في مكانها المخصص، الأهم من ذلك هو عمل دراسة جدوى لأي مشروع حتى يتبيّنَ لك مدى الجدوى والحاجة من هذا المشروع بالإضافة إلى مراعاة بعض الشروط القانونية كالحصول على تراخيص وبعض إجراءات الدخول إلى المشروع.

لكى تقوم باستغلال رأس المال بشكل صحيح عليك فضلآ أن تكتب كل شيء عبر الورق
أن تدون مصروفاتك الحالية والمستقبلية للمشروع، وأن تكتب المصاريف التى تم إنفاقها حتى اليوم وأن ترسم لنفسك خطة زمنية محددة المعالم جدًا لما يستم الإنفاق عليه والذى يتماشى مع خطة العمل ذاتها، وأن تقوم بإنجاز المهمة المكتوبة وتسجل النفقات التى كلفتك بها هذه المهمة أو ستكفلك بها إن كانت مهمة مستقبلية بعيدة المدى وهذا جزء هام فى دراسة الجدوى أو "مقترح المشروع" الإقتصادى.