تقبل الله ممن الجميع الطاعات والقربات.
أما عن رمضان، لو سألتني عن رمضان العام الماضي لكنت الباكية النائحة حتى الصبح، لكنك رحمت قلبي المضنى، وروحي المرهفة وجاء الكلام عن رمضان هذا العام.
سوف يكون أحسن من سابقه وأقل جودة من مما سبق ومضى، لكن رحمة الله وسعت كل شيء ويبقى رمضان في قلوبنا هو رمضان بأيامه ولياليه، ونفحاته الخالصة، وطعم الطاعة والقرب والأنس.
لأننا في الحقيقة كنا نلبس شهرنا ديباجات ابتدعناها حتى ألفناها ولم نعد نقوى على التخلي عنها بل وألصقناها بالشهر الفضيل وهي ليست منه وهو منها بريء.
فكنا من حيث لا ندري نثقل كاهلنا بما لن ينزل الله به من سلطان، ولما تفشى بيننا الوباء صفت الصفحة وتكشف لنا أننا نصوم رمضان ونحن في غنى عن تلك العادات، وصمنا دونها ولم يحدث شيء.
بل وربما كان أقرب صيام أو لعله الى الله لأننا كنا متجردين رغم خوفنا وكنا نخلص الطاعة رغم قلة حيلتنا.
وأما هذا العام لن يكون إلا رمضان وكفى، ونحن نتأقلم أسرع مما نتخيل.
اللهم تقبل.