أصبحت الألعاب الإلكترونية محطاً لصناعة التسلية وجزئاً لا يتجزأ من حياة الكثيرين وبالأخص فئة الشباب والمراهقين ويدير هذه الصناعة مئات الشركات الكبيرة والصغيرة التي تقوم بإصدار وتطوير الألعاب بمختلف أنواعها وتناسب جميع الأعمار، وحققت هذه الألعاب نجاحا كبيرا لجاذبيتها وقدرتها على الترفيه، ووصلت هذه الألعاب إلى مستوى عالي من التطور التقني والمحاكاة والتفاعل مع المستخدمين، بالإضافة إلى تنوع وسائل ألعاب الفيديو، بين الأجهزة الصغيرة والكبيرة، الأجهزة السلكية واللاسلكية، الثابتة والمحمولة وأيضا الألعاب التي يتم تحميلها على الهاتف المحمول، ولا ننسى تقنية اللعب الجماعي مع الأشخاص حول العالم عبر الانترنت.
بدأت صناعة الألعاب عندما قام توماس جولد واستل راي وهما مبرمجان في صناعة المعالجات الحاسوبية عندما قاموا بصناعة لعبة فيديو باستخدام معالج يسمى (نيمرود)، حيث اخترعوا لعبة كرة مضرب ليتسلوا بها، بعد ذلك قام رالف باير الذي يعتبر المخترع والاب لألعاب الفيديو وجعلها بمتناول أيدينا، وكانت البداية في عام 1949 م، عندما خطرت فكرة بسيطة لدى رالف وهو أحد العاملين في صناعة التلفاز، من خلال دمج لعبة بالتلفاز، ولكن بقيت هذه الفكرة ثمانية عشر عاما منتظره مساهمين ومنفذين لتحويلها واقعاً، وقام باختراع وحدة الألعاب «الأوديسا». وكان هذا الاختراع عام 1972, وقد ألهم عمل باير بعض الأشخاص منهم وليم هيغنبوتام وستيف راسل حيث اخترع وليم نموذجا لكرة الطاولة التي يمكن أن تلعبها على التلفاز واخترع ستيف قاعدة للألعاب الكترونية وكانت بداية الألعاب الإلكترونية التقليدية لعبة "البونغ" في عام 1972, ثم تتالت اختراعات الألعاب بعد ذلك عندما ظهرت اللعبة التي عملت تغييرا واضحا، وهي “غزاة الفضاء” وفي عام (1979 م) ظهرت لعبة “الأتاري” الأكثر شهرة ومبيعاً، ولعبة “الكويكبات”، ولعبة “القنطرة” و” باكمان”.
بعد ذلك تم اختراع لعبة “ميدان المعركة” وهي أول لعبة ثلاثية الأبعاد، حيث قامت حكومة الولايات المتحدة، بصناعة نسخة أكثر كفاءة من هذه اللعبة لأغراض التدريب العسكري، ومن الألعاب التي تركت أثرا في صناعة الألعاب سوبر ماريو وأسطورة زيلدا ولعبة سيجا الصوتية وألعاب المعارك، وبقي التطور مستمرا على الألعاب إلى وقتنا هذا، واستحدثت برمجيات لتطوريها مثل جافا و (c++) وغيرها من البرمجيات.
وهكذا كانت بداية ألعاب الفيديو من أفكار بسيطة وتجارب صغيرة إلى وقتنا الحاضر التي أصبحت الألعاب واقعيةً وتحاكي الواقع أكثر من أي وقت مضى.
21 مشاهدة
