قال تعالى :{وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون}
فكل عباد الله مطالبون بالتوبة لأن لا أحد يخلو من الذنوب كلها إلا المعصومين من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام أجمعين. ومن أراد التوبة إلى الله تعالى فقد يسّر الله له ذلك وفتح له كل أبواب التوبة فما عليه إلا ان يصدق النية ويعزم على التوبة الصادقة ويستغفر الله كثيرا ويكثر من الصدقة لا سيما في السر والخفاء تكفيرا عن الذنوب فإن الحسنات يُذهبنَ السيئات كما قال رب البريات سبحانه جلَّ سُلطانه.
هذا فيما يتعلق بحقوق الله عز وجل أما فيما يتعلق بحقوق العباد فلا بد ان يُرجع إليهم حقوقهم ويطلب الصفح والعفو عمّن ظلمهم أو أساء إليهم.
ومِن أكثر ما يعين على قبول التوبة الإكثار من ذكر الله تعالى لأنه يغسل القلب من الران الذي تراكم عليه فأكثر من ذكر الله فإنَّ ذكرهُ يجلي القلوب ويقرّبها من حضرة علاّم الغيوب.