قال تعالى:{وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلّا إبليس كان من الجنِّ ففسق عن أمر ربه} إذن إبليس من الجان وإنَّ للجانِّ قدرات تتناسب مع تكوينه ومع المهمة التي أوكلها الله تعالى سبحانه إليه فهو يتشكّل كيف يشاء ويجري بالإنسان مجرى الدم واليوم في عصرنا الحاضر أثبتت الدراسات الحديثة قوة الإيحاء عن بعد وتأثير الطاقة على جسم الإنسان وإنَّ هذه العلوم ليست حكرا على البشر بل يستوي فيها الإنس والجان فالأيحاء والوسوسة ليستا مادةً تقاس بل هي شيفرة للتواصل بين الجان والكائنات الأخرى وكما نعلم أنَّ من قدرات الجان أنه كان يسترق السمع في السماء أما طريقة استماعه فلا نعلم عنها شيئا لكنها مؤكدة في القرآن الكريم وحقيقة استماع الجان لرسول الله عليه صلوات الله وسلامه وتعلمهم منه القرآن الكريم وهذه نماذج لتواصل الجان مع البشر وقد نجد اليوم من يدرس علم التخاطر عن بُعد وهو علمٌ حديث لذلك لا نستغرب أن يوسوس إبليس لسيدنا آدم عليه السلام في الوقت الذي كان مطرودا فيه من الجنّة. ونعلم أنه كان قد طُرد من رحمة الله عندما رفض السجود لآدم عليه السلام.