قال تعالى:" والفجر ، وليال عشر..".
فأقسم الله تعالى بهذا الوقت كما أقسم بالعصر في قوله :" والعصر...". هو تبيان لفضيلة هذا الوقت وعظمه وعظم أداء العبادة فيه .
وقال تعالى مبينا أهمية الطاعة في هذا الوقت :" وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا" أي تشهده وتحضره الملائكة.
وقال عليه الصلاة والسلام:" من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله" فانظر يا ابن ادم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء.
وقال عليه الصلاة والسلام:" من صلى البردين دخل الجنة". والبردان هما الفجر والعصر.
وقال أيضا من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله".
من هنا وبعد كل هذه النصوص التي تبين عظم وفضيلة شهود الفجر في وقته ومع الجماعة إن أمكن وجب علينا المسارعة للحصول على هذه الاجور والمسابقة عليها قال تعالى:" فاستبقوا الخيرات". فللإلتزام بشيء ما علينا ان نفهم ونعي ونستشعر قيمته أولا.
ثم علينا تجنب السهر الطويل قال عليه الصلاة والسلام:" لا سمر بعد العشاء".
ثم وجب الاستعانة بأشخاص حولنا في البيت أو من المجاورين كي يعينوننا على اليقظة للفجر في وقته ولنتذكر دوما اننا سنكون في ذمة الله وحفظه ورعايته ان التزمنا بالفجر بوقته.