كيف أكون من عباد الله المتقين؟

لو تعمَّقنا جيدً في آيات القرآن الكريم وتمحَّصنا معانيها لوجدنا أنَّ أغلب الثناء الوارد فيها والعطاء والمَنْح الذي يجزي الله به عباده أن للمتقين حصَّة كبيرة منه، فهم الذين يطبِّقون أحكام وشعائر الله - تعالى - على أكمل وجه وبنسبة كبيرة يكون بالشكل الذي يريده الله، ولكي تكون من عباد الله المتقين من الطبيعي أن تقوم بتطبيق مفهوم التقوى وترجمته فعلياً بالأعمال والطَّاعات، فمفهوم التقوى هو كما عرَّفه الإمام علي بن أبي طالب - كرَّم الله وجهه - هو:

صديقي لتكون من عباد الله المتقين باذن الله يجب أن تتوافر الارادة و الاصرار في نفسك للوصول الى هذا الهدف والمحاولة دون كلل حتى و ان واجهت الفشل حاول للنهاية , يكون ذلك بعدة طرق و أهمها : الابتعاد عن ما يغصب الله و عندما تقوم بأي عمل سواء خير أو شر تذكر ثواب الله تعالى و عقابه و اعلم أنه يراك في كل الأوقات .. تحلى بالأخلاق الحميدة و ابتعد عن ذكر عيوب الآخرين و الحديث عنهم بسوء .. تصدق و ساعد المحتاجين و الأيتام .. التزم بالصلاة على وقتها و داوم على أذكار الصباح و المساء و أدع الله باستمرار أن يثبتك على طاعته

بالتعامل مع الناس بالاخلاق الحميدة التي اوصانا عليها الرسول الكريم و من خلال العودة الى الله في كافة الامور و محاولة تجنب المعاصي قدر الامكان و عدم الاصرار عليها و اذا عصيت ان تتوب الى ربك مباشرة و تندم على ما فعلت و ان تلتززم بكافة الفرائض دوم كلل او ملل و ان تؤدي صلواتك على وقتها 

يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز 
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)
لكي تكون عبدا لله تقيا يجب عليك أن تحسن عبادته وأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
لا تظلم أحدا وجاهد نفسك وانتصر عليها وهذبها بالقرآن الكريم.
كن حسن الخلق طيب القلب وتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبك جل وعلا فإذا أحبك حفظك وإن حفظك فلا سوء عليك بعد اليوم.