كيف أكون مثلا أعلى جيدا لأخي الصغير

يمكن أن تقدم نموذجاً من خلال ما تقوم به من سلوكيات وأفعال ويمكن أن نوضح ذلك فيما يلي:

أولاً الجانب اللغوي التعبيري: يمكن هنا أن تكون على قدر من اللباقة فيما تسخدم من لغة الحوار مع الآخرين ومع أخيك, فما يصدر عنك يشكل للأخ مادة للتعلم وخاصه في المراحل الصغيره التي تعد النمذجه أسلوب من أساليب التعلم وإكتساب الخبرات والمعارف, و يمكن أن تبين للأخ الطريقه الصحيحه للكلام مع الآخرين وما هي الكلمات الغير لائقة التي لابد من الإبتعاد عنها, والنصح يبجب أن يقترن بالفعل, فلايمكن أن تنصح أخاك بشيء معين وأنت تقوم بعكسة, كما يمكن في هذا الجانب أن تقدم للأخ نموذج للتعبير عن النفس والمشاعر لغوياً مما يساعد على الحفاظ بالصحه النفسيه.

ثانياً الجانب الإجتماعي الإنفعالي: وهنا يتضمن هذا الجانب جميع التفاعلات والعلاقات الإجتماعيه التي تقوم بها وما يرتبط بها من سلوكيات فلابد أن تظهر لأخيك السلوكيات الحسنه, خلال تفاعلك مع الأهل الأخوة والأصدقاء والأقارب فكل سلوك من السلوكيات التي تقوم بها هي موضوع تعليم لأخيك, ونموذج للتقليد,

ثالثاً الجانب الأخلاقي الذاتي: ويتضمن هذا الجانب كل ما تقوم به من تصرفات نابعة من دوافع وأسباب أخلاقية وقيم ومبادئ, وفي هذا الجانب لا تخجل من أن تظهر الإعتذار عن الأخطاء التي قد تقع بها مع بيان السبب , فمن خلال هذه السلوكيات أنت تقدم نموذج للأخ ومثل يحتذى به, فهو يرى أخاه في السلوكات الصحيحه والخاطئه ويرى طريقة تعاملك مع السلوكيات الخاطئه فأنت إنسان تخطئ إلا أنك قادر على تحمل مسؤولية هذا الخطأ والإعتراف به وتحمل النتائج مهما كانت.

رابعاً الجانب العاطفي: وهي من أهم الجوانب التي تؤثر على الإنسان فغالباً ما نتخذ الأشخاص الذين نحبهم نموذجاً لنا قبل أي سبب أخر فالتعامل مع الأخوه بحب وعطف وحنان من أهم الأسباب التي تجعل منا قدوه لهم, وعند الحديث عن الحب بين الأخوه نحن نتحدث عن حب غير مشروط خالي من المصالح وتحقيق الأهداف فهو حب من أجل الحب فقط, من هنا نجد بأن لهذا الجانب أهميه كبيرة في تحقيق القدوة للأخوة والأشقاء.

وبشكل عام وبكل جانب من الجوانب السابقه لابد من الإبتعاد عن السلبيات قدر الإمكان وإظهار الإيجابيات في السلوكيات المختلفة, وإظهار الإعتذار عند الخطأ, والقيام بالسلوك الصحيح, وعدم الخوف من القول بأننا مخطئين في كل مره نقدم على الخطأ لأن هذا يساعدنا على التعلم وإكتساب الخبرات, ويبعد عن من نشكل لهم قدوه أي سلوك سلبي قد يسلكوه مستقبلاً من باب التقليد أو النمذجه أو القدوة.