تعتمد كتابة مقدمة كهذه على الغرض الذي ستستحدمها فيه، هل تريدها لموضوع تعبير؟ أم بحث علمي؟ أم مقدمة لكلمة في حفل لتكريم الأمهات؟ فيما يأتي سأوضح لك بعض الأفكار التي يمكن أن تستفيد منها للمقدمة:
أولاً: تبدأ المقدمات عادةً بشيء من الشعر أو آيات قرآنية أو حديث أو أي شاهد يبين فضل وأهمية الأم مثلاً.
- فيمكن أن تبدأ بآية مثل قوله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" ثم تسهب في ذكر فضل الأم ومقدار التعب الذي تتعبه طوال حياتها في سبيل راحة أبناءها.
- أو بشيء من الشعر كما يقول أبو العلاء المعري: العيشُ ماضٍ فأكرِمْ والدَيكَ بهِ
والأُمُّ أوْلى بإكرامٍ وإحسانِ
وحَسبُها الحملُ والإرضاعُ تُدْمِنُهُ أمرانِ بالفَضْلِ نالا كلَّ إنسانِ
- أو حديث نبوي شريف مثل قوله صلى الله عليه وسلم (خَيْرُ نِساءٍ رَكِبْنَ الإبِلَ صالِحُ نِساءِ قُرَيْشٍ، أحْناهُ علَى ولَدٍ في صِغَرِهِ، وأَرْعاهُ علَى زَوْجٍ في ذاتِ يَدِهِ)
ثانياً: بعد ذكر الشاهد أياً كان نوعه تبدأ بذكر أفكار بأسلوب إنشائي يتخلله العاطفة، ومن الأفكار التي يمكنك الكتابة حولها:
- تعريف الأمومة، ويمكن أن يشمل توضيحاً أن كل أنثى هي أم وإن لم تنجب، وأن الأم ليست من تنجب بل هي من تعلم وتربي وتؤسس وتضحي من أجل أي طفل.
- ما هي المميزات المتعلقة بالأمومة في شخصية الأنثى وجسدها وخصها الله فيها دون الرجل، مثل الصبر والحنان والعاطفة الجياشة والتضحية، وتفصيلاً لهذه الصفات بالاستعانة بدراسات علمية.
- ضرب أمثلة واقعية –ومن التاريخ- توضح ارتباط الأم بأبنائها وتضحياتها تجاههم.
- تفصيل الجانب العاطفي من مفهوم الأمومة وكيف تشعر المرأة حيال طفلها، مقدار خوفها عليه طوال حياتها.
- المسؤولية في الأمومة وكيف أن الأم تصبح مرتبطة مع طفلها مدى الحياة ومسؤولة عن تربيته وتنشئته وأنها ليست فقط جانباً عاطفياً تحب أن تشعر كل أنثى بل هي مزيج من العاطفة والمسؤولية معاً.