سؤالك هذا يدل على مدى وعيك وحرصك واهتمامك بطفلك، فقد لا يدرك الكثيرون مدى تأثير اللعب على نفسية الطفل، وأنّه من أول وسائل التخاطب بين الطفل ووالديه، ومن أهم الوسائل الترفيهية والتعليمية لجميع الأطفال على مختلف أعمارهم.
ومن تجربتي وتعاملي مع العديد من الأطفال من مختلف الأعمار، أود إخبارك بأنّ الاستجابة للعب تختلف من طفل لآخر، لذلك لا تقارني استجابة طفلكِ مع غيره، ويمكنكِ التأكد من استجابة طفلك للألعاب التي تقدمينها من خلال ردة فعله خلال اللعب، وهو ما يعتمد على عمر الطفل.
فإذا كان عمر طفلك أقل من 6 أشهر فستتمثل استجابته بالضحك، وتعبيرات الوجه المختلفة التي يمكنكِ ملاحظتها فورًا، بينما تتمثل استجابة الأطفال الأكبر سنًا في محاولتهم لإمساك الألعاب وتفحصها بأيديهم وأفواههم، أو طلبهم لتكرار اللعبة، أو حتى بكائهم عند محاولتك إيقاف اللعبة، وحقيقةً فإنّ شخصية الطفل تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في كيفية استجابته.
وأُحيطك علمًا بأن الاستجابة الطبيعية للطفل تُقيّم بناءً على مستوى نمو الطفل والذي يختلف من طفل لآخر، فقد يتأخر نمو الطفل الاجتماعي عن نموه الفكري أو العكس، ويلعب الموقف والوقت المحددين دورًا في تحديد السلوك الطبيعي للطفل.
وإليك أفكار للعب مع الأطفال في المنزل، اختاري لطفلك ما يناسبه بحسب عمره:
- من الولادة - 6 أشهر: يمكنكِ خلال هذه الفترة العمرية التحدث إلى طفلك بأصواته التي يستخدمها أو لفت انتباهه باستخدام ألعاب ذات ألوان زاهية، فقد أُثبتت أهمية اللعب في النمو العقلي عند الطفل.
- من 7 - 12 شهرًا: وفري لطفلك البيئة الآمنة للزحف والاستكشاف وضعي الألعاب حوله ليتمكن الإمساك بها واللعب بها، ويمكنكِ أيضًا استخدام المرآة أمام الطفل ليستجيب مع تعابير وجهه ويتعرف عليها.
- من 1 - 3 سنوات: في هذه الفئة العمرية يمكنكِ استخدام الأواني الفارغة والملاعق الخشبية لدعم إبداع طفلكِ، ومنح الفرصة للعب من أقرانه ومساعدته في استكشاف حركات جسده كالمشي والقفز والوقوف على ساق واحدة، بالإضافة إلى القراءة والغناء لطفلك واللعب معه.
- من 4 - 6 سنوات: يمكن اللعب مع الطفل من خلال تمثيل الأدوار والأنشطة الخيالية والسماح لطفلك بتقديم المساعدة في الأعمال المنزلية، بالإضافة إلى التفاعل مع أقرانه لدعم التنشئة الاجتماعية.