إن قبول التوبة من الله لنا وعلى ذنوبنا يجب أن تكون يقينية، فإن أردت أن تعرف أن الله قبل توبتك فانظر لاعمالك بعد هذه التوبة، فان استمرت طاعة خلف طاعة وعبادة خلف عبادة فالله قبلك، لأنه من علامات قبول الطاعة اتبعاها بطاعة، فإن أردت التوبة فعليك الاستغراق بالطاعات كلها فهنا يكون قد قبلك الله ووفقك لطاعته.
وأما الذنب إن لم يفضحك الله فيه وقت فعله فسيسترك عليه إن كانت توبتك نصوحا وصادقة، ودوما ابق على الدعاء بأن يتقبل الله توبتك وأن يقيك شر العودة للذنب ذاته وأن يسترك في الدنيا والآخرة، فالدعاء وقاية ووجاء، وهو سلاح المؤمن.