لا يأتي اسم التفضيل بعد "ما" التعجّبيّة، إنّما فعل التعجّب هو من يأتي بعدها حيث أنّ "فعل التعجّب" يتشابه كثيراً مع "اسم التفضيل"؛ فهو يأتي أيضاً على وزن "أفعل"، ولكي تستطيع التمييز بينهما تذكّر أنّ فعل التعجّب لا بدّ أن يسبق بـ"ما" التعجّبيّة، أو يأتي بعده حرف الباء، مثال: ما أجمل السماء!، فصيغة التعجّب القياسيّة هي: "ما أفعل!"، ويتمّ إعراب "صيغة التعجّب" على النحو الآتي:
ما: نكرة تعجّبيّة مبنيّة على السكون.
أفعل: فعل ماضي مبنيّ على الفتح أنشئ لغرض التعجّب.
ويشترط بفعل التعجّب أن يكون ماضي ثلاثيّ معلوم، تامّ ومثبّت، لا يصاغ من الفعل الجامد، قابل للتفاوت، الصفة منه لا تكون على وزن أفعل الّذي مؤنّثه فعلاء، مثل: أصفر- صفراء.
أما اسم التفضيل هو اسم مشتقّ من حروف الفعل الماضي الثلاثيّ ويأتي على وزن "أفعل" ومؤنّثه "فعلاء"؛ ليدلّ على أنّ شيئين اشتركا في صفة واحدة لكنّ أحدهم يزيد عن الآخر فيها، مثال: "الشمس أكبر من القمر"، نجد أنّ كلمة "أكبر" اسم تفضيل، أمّا كلمة "الشمس" الاسم المفضّل، أي الّذي تزيد فيه الصفة، وكلمة " القمر" الاسم المفضّل عليه، أي الّذي تقلّ فيه الصفة.
يعرب اسم التفضيل حسب موقعه من الجملة كمبتدّاً وخبر وفاعل، مثال: أحمد أشدّ كرماً من سامي، نجد هنا أنّ "أحمد" مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة، وأن كلمة "أشدّ" جاءت "اسم تفضيل" بحيث تعرب خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة، كما أنّ اسم التفضيل يأتي مضافاً إلى معرفة أو نكرة، وقد يقترن ب "ال" التعريف أو يتجرّد منها ومن الإضافة.