كيف أعالج الاكتئاب؟

3 إجابات
profile/أحمد-العبسي
أحمد العبسي
أخصائي نفسي ومرشد تربوي
.
٠٥ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
العلاج الدوائي قد يحدده الطبيب النفسي فيمكن في هذه الحالة الذهاب لإستشارته وأنا أستطيع أن أقدم لك بعض النصائح التي تساعد في علاج الإكتئاب وهي :
  1. تعلم فينات الإسترخاء والتأمل العقلي سواء بالتنفس العميق أو اليوجا أو التأمل أو الحصول على جلسات تدليك للجسم).
  2. حاول التواصل مع من حولك ولا تجلس في مكانك الذي توجد فيه حاول الإتصال بمن تحب أو الجلوس معهم.
  3. أخرج وحاول المشي يومياً لمدة ساعة أو مارس الرياضة التي تحب.
  4. حاول عدم التسليم للأفكار السلبية التي تدور في دماغك لأنها أساس في المشاعر التي توجد لديك.
  5. حاول الإلتزام في صلاتك وعبادتك في أحد أهم العلاجات المناسبة.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/أحمد-النواجحة
أحمد النواجحة
أخصائي نفسي
.
٠٤ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
يتم علاج الاكتئاب من خلال جانبين//
الجانب الاول عليك ان تذهب الى طبيب نفسي لتقييم الاعراض ومدي سوء الاعراض التى تشعر بها، حيث قد تحتاج الى علاج دوائي.
الجانب الثاني يعتمد على مدي وجود شخص يدعمك من الناحيه الاجتماعيه حيث عليك ان تقوم بالتالي:
  1. عليك تغيير الروتين الذي تقوم به من خلال الانشطه اليوميه.
  2. الخروج من المنزل برحله ترفيهيه مع اشخاص ترتاح بوجودهم من حولك.
  3. تجنب الجلوس منفردا فى غرفه مغلقه.
  4. حاول ان تجلس مع افراد الاسره.
  5. حاول ممارسة الالعاب الرياضيه.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
١٧ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إن الاكتئاب أمر مؤلم نفسيا جدا، فالكثير منا عنده درجة معينة من الاكتئاب، أو مشكلة تحتاج لطبيب نفسي، إلا أنه وللأسف الشديد، رغم معرفة الشخص بحاجته لزيارة طبيب نفسي، لا يزوره لعدة أسباب، إما أنها أسباب اجتماعية فيكون المريض غير قادر على إخبار عائلته، أو لأسباب اقتصادية فهو غير قادر على التكلفة المادية لزيارة الطبيب أو الأخصائي، أو أنه لا يمتلك الجرأة بالمبادرة للذهاب إليه.

لذلك وبعد بعض القراءة، سأحاول أن أعرفك بالعلاج المعرفي السلوكي والذي قد يساعدك على علاج نفسك بنفسك. وهو أحد أنواع علاجات الطب النفسي، بحيث تساعد نفسك قدر المستطاع وأنت في البيت من دون الذهاب إلى الطبيب. وطبعا لا أضمن علاجا بنسبة مائة في المائة من البيت، فالطبيب النفسي من المؤكد أن دوره هام جدا، لكن هي خطوات مرجعية يستخدمها المعالجون، وهي مفيدة حتى لو لم يتم تشخيصك بالاكتئاب، يمكنك اتباعها لمجرد تحسين مزاجك في حال تعكره، فهو موضوع قوي ومؤثر، كمت أن ليس لها آثار جانبية كالأدوية، وغالبا تأثيرها إيجابي على الحالة النفسية.

ان العلاج المعرفي السلوكي في الطب النفسي أحد طرق العلاج التي تم إخضاعها للتجارب والدراسة بطريقة مكثفة، لذلك تعتبر طريقة موثوقة وتساهم في المساعدة في علاج الاكتئاب إلى حد كبير، وهو لا يعتمد على تغيير تفكيرك.

نبدأ أولا في الحديث عن السلوك وعن التعامل مع الحياة، فهو جزء مهم، لأن الاكتئاب مثلا مليء بما يسمى بالدوائر المفرغة، والمقصود بالدوائر المفرغة أن أمرا يؤدي إلى آخر، مما يجعل الشخص يشعر بأنه يدور في دائرة مفرغة وغير قادر على كسر هذه الدائرة ومغادرتها. لذلك يقوم العلاج السلوكي على ترجيح بعض السلوكيات التي تساعد في العلاج.

من الدوائر المغلقة في حالة الاكتئاب، دائرة عدم الإنجاز، فعدم قدرة المكتئب على القيام بواجباته تجعله يشعر بالفشل مما يزيد من إحباطه واكتئابه وشعوره بالذنب وبناء على ذلك تصبح نظرته سوداوية أكثر تجاه الموقف الذي هو فيه، ويستمر في الدوران في هذه الدائرة والتي تكبر في حجمها وتأصل في الاكتئاب أكثر، لذلك على المريض بالاكتئاب أن يقتنع بأن واجبه تجاه نفسه هي أن يفعل شيئا لكسر هذه الدائرة، وأول الأمور التي ينصح بها المعالج النفسي أن يقوم بها المكتئب هي الحركة البدنية، حتى لو كانت حركة داخل بالبيت كالقيام بالتنظيف، أو المشي حول البيت لأن الحركة تزيد من هرمونات السعادة الأندورفين والدوبامين، وتحسن المزاج فورا.

أن مريض الاكتئاب شخص يميل إلى العزلة وتجنب الآخرين، لشعوره بعدم القدرة على المجاملة أو الشكوى أو التعاطي مع الآخرين، ولو اضطر للحديث مع الآخرين فهم يكون سريع وسهل الغضب.

لحل موضوع العزلة، وبما أننا فعلا نحتاج الاحتكاك مع الآخرين والتواصل معهم، والتحدث مع صديق والفضفضة الكلامية أمر يقوي العلاقات الخاصة ما بين الناس، ويرفع نسبة الأكستوسن في الجسم، وهو هرمون يهدئ النفس والأعصاب ويرفع مستوى السعادة عنده. ولأن المكتئب قد يستصعب أمر الاختلاط مع الناس، فإن العلاج يتم بتحديد مدة قصيرة كخمس دقائق يوميا للتواصل مع أحدهم عن طريق الشات أو الاتصال أو التحدث مباشرة مع أحد الأقرباء أو الأصدقاء وذلك بالسؤال عن أحوالهم وعن أخبارهم، حتى لا يشعر بعبء أن عليه التحدث عن نفسه، فالغرض هنا هو الخروج من العزلة وليس الإكثار من الكلام إن لم يرغب بذلك.

كما أنك عندما تعطي فرصة للشخص أمامك في الحديث عن نفسه، فإنه سيسعد بذلك، وسعادته ستنعكس عليك بالشعور الإيجابي تجاه نفسك، فهي أحد طرق العطاء، فجميع أنواع العطاء، سواء كنت تعطي الآخرين من وقتك أو من مجهودك أو من مالك أو مساعدة الآخرين، هي أمور تنعكس عليك إيجابيا.

كما أن من الأمور التي تساعد في التخلص من الاكتئاب هي تحديد الأهداف الكبيرة، وعدم إهمال الأهداف وتركها جانبا، والبدء بأخذ خطوات صغيرة وبسيطة تؤدي إلى طريق تحقيق الأهداف، لأن خطوة إيجابية صغيرة تؤدي إلى أخرى، كما أنها جيدة لأنها تشتت المكتئب عن التفكير بأمور سلبية غير مفيدة، وتشغله بأمر أفضل، سواء كان ذلك بدنيا أو ذهنيا، مما يقتطع من الوقت الذي يقضيه في الاكتئاب ويستغله في أمر أكثر إنتاجية، وأكثر جلبا للسعادة.

كما أن للاكتئاب علاقة بالتغذية، فقد أثبت الدراسات أن عنصر الأوميجا ثري يساعد جدا على تحسين المزاج والذي يمكن تعويضه بأخذ المكملات الغذائية في حال عدم توفره في الطعام، وكذلك فيتامين دال الذي نحصل عليه بالتعرض لأشعة الشمس، كذلك تنظيم ساعات النوم، لأن غالبا من يعاني من الاكتئاب يعاني من عدم انتظام نومه.

كما أن لتناول السكريات علاقة بالحالة النفسية، فهي تعمل نفس عمل المخدرات، لأن الجزء من الدماغ المسؤول عن المكافآت يشعر أنها تناول السكر أو الحلويات هي عبارة عن مكافأة، مما يحسن مزاجك، وبمجرد ما تتوقف عن تناوله وتقلل من كمية تناوله، يتعكر مزاجك، كما أن هناك علاقة بين السمنة والاكتئاب، فقد تكون نظرة الشخص لنفسه تؤثر على نفسيته، لذلك العمل على إنقاص الوزن وتحسين المظهر الخارجي، يؤثر إلى حد بعيد على المزاج وعلى الثقة بالنفس حتى لو لم يعالج الاكتئاب تماما.

ولا بد من ذكر الجانب الروحاني، حيث لا يمكن علاج الاكتئاب بأي سلوكيات دينية أو عادات دينية، رغم من الممكن أن يكون الدعاء أو الصلاة أو العبادات أمرا مريحا بالنسبة للشخص، اعتمادا على تاريخ الشخص نفسه، وإيمانه بما قد يساعده.

ففي حال الشخص الملتزم دينيا والذي أصيب بالاكتئاب مما جعله يتوقف عن أداء الفرائض والعبادات ويشعر بالتقصير في أداء واجباته الدينية، فإن عودته للانتظام في أدائها تشعره بأنه عاد إلى الوضع المريح بالنسبة له، وهي تعتبر بمثابة كسرا لحلقة اكتئابه، أي أنني لا أتحدث عن قيمة الصلاة بحد ذاتها - لأن لكل شخص معتقدا ودينا مختلفا عن الآخر - إلا أن ما أقصده هو أن يرجع الشخص ليقوم بالأمور التي كان يقوم بها قبل اكتئابه، لتعيده إلى حاله الطبيعية.

كما أن إحساس الإنسان بأنه ينتمي إلى قوة أعلى منه، وأن هناك ما ينجده مما هو فيه، وأن هناك مخرجا من ضائقته، وأنه غير معتمد على نفسه تماما في حل مشاكله، كلها أمور تحسن شعور الإنسان.

كما أن بعض العادات السيئة تسبب اكتئابا، كإدمان الأفلام الإباحية، وهي أمر قد يستصعب المريض التخلص منه، وفي نفس الوقت إدمانه يسبب له شعورا بطريقة سيئة، فيمكن حل هذه المشكلة، عن طريق عمل شيء جيد مقابل الفعل السيئ، والتعامل على مبدأ الحسنات يذهبن السيئات، ومعاملة الموضوع بطريقة عادية وتجاوزه، وبتكرار عمل الأمور الجيدة سيتخلص الشخص من الأفعال السيئة، ويستحسن شعوره تجاه نفسه وستصبح الأمور أفضل بإذن الله.