بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
قال رسول الله عليه صلوات الله وسلامه:"ألا وإنَّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".
على المؤمن أن يهتم بصلاح قلبه وأن يتفقدهُ ليل نهار ليرى أحواله مع الله ويطهِّرهُ من كل وصفٍ يبعدهُ عن حضرة الله. فإنَّ صلاح الباطن شرطٌ لصلاح الظاهر وإذا صلح القلب تبعته سائر أعضاء الجسد فقامت بالطاعة وتكاليف العبادة.
ومما يعين على صلاح القلب المداومة على ذكر الله في كل حال فإن كثرة الذكر تجلي القلب وتتزيل عنه ما تراكم عليه من ران الذنوب والمعاصي والغفلة فأكثر من ذكر الله .
وكذلك التضرّع والدعاء بصدق وانكسار بين يدي الله في أن يُصلح قلبك لأن قلبك في قبضة الرحمن يقلّبه كيف يشاء ولذلك كان الحبيب الاعظم صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول:"اللهم يا مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك" و"يا مقلّب القلوب والأبصار ثبِّت قلبي على دينك".
ومن أفضل الوسائل لتصفية القلب دوام المراقبة حيث أن مراقبة القلب تعين في جعله في حال الحضور الدائمي مع الله وهكذا لا يغفل عن مولاه ومن كان مع الله تولّاه الله بعنايته وأصلح له شأنه كله بما في ذلك قلبه.