اعلم أن الشخص الحقود والغير متسامح لم يخلق بهذه الطباع والصفات وإنما اكتسبها نتيجة المرور بتجارب صعبة وكثير ويمكن تغير عن طريق إظهار الثقة له والوثوق به والتعامل معه على أنه شخص يستحق أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة ومن الأمور التي تساعدك على التغيير هذا الشخص:
التعامل مع العقل؛ تعامل مع عقلك أولا وحاول أن تعيد بناء أفكار جديد عن الشخص المقابل لك وانسى تماما ما تمتلكه من فكره عنه أنه شخص حقود وشخص غير مسامح، التعامل مع نفسك أولا سيساعدك على أن تتعامل بطريقة مختلفة حي أنه وفي بعض الأحيان نحن كأشخاص عندما نكون ونأخذ فكرة ما عن شخص معين نتعامل معه على أساسها ونتجنب أن نظهر التصرفات التي نتصرف بها مع الآخرين فممكن أن نتجنب بعض التصرفات الحسنة ونقول أنه شخص لا يستحق فهو حقود وغير متسامح، هذه الخطوة أولى خطوات التغيير وأهم خطوة ليرى الشخص نفسه بطريقة مختلفة.
أظهر الحب؛ في بعض الأحيان يكون الحقد وعدم التسامح ناتج عن عدم الشعور بالحب والانتماء، حاول وقدر الإمكان أن تقدم مشاعر الحب وأن تكون شخص صادق مع هذا الشخص كلما كنت محب كلما كنت أكثر قدرة على تملك الشخص المقابل لك واعلم أن الحب والشعور بالانتماء حاجة إنسانية يحتاجها جميع الناس ومن تراه شخص حقود وغير متسامح هو محب ومتسامح مع من يحبهم ويشعر بثقتهم فلا يوجد شخص حقود بالمطلق.
تعامل بمساواة؛ في بعض الأحيان قد يكون الشخص حقود وغير مسامح لشعوره بعدم المساواة عندما تتعامل مع هذا الشخص حاول أن تساوي ما بينك وبينه في جميع الأمور ولا تتعامل معه بطريقة فيها شيء من الكبر أو الحقد ولا تشعره بأنه مختلف عنك أو أنك أفضل منه، هذا الأسلوب سبب في أن يكون الشخص والذي تعتبره حقود شخص مختلف تمامُا قدار على التخلي عن ما لديه من قسوة وصلابة، وقادر على أن يلتحم معك كشخص وينطر لك على أن أقرب المقربين له، اجعل التعامل بمساواة ظاهر بطريقة طبيعية غير متصنعة حتى لا يشعر الشخص أنك تحاول تمصيل دور الرؤف لأن التصنع سبب من أسباب تبديد الثقة بينكم.
قدم الدعم؛ في كل مرة تقدم فيها الدعم للشخص الحقود وتشعره بأنك بجانبه أنت تغير ما لديه من فكر قاسي سواء من ناحية الحقد أو من ناحية عدم التسامح، إن الدعم النفسي والمعنوي والمادي يجعل من الشخص الحقود شخص لين يرى أهميته بالنسبة لك واثق بك ويعطيك الكثير من الثقة. اشعر الشخص الحقود بالإنجاز وأنه قادر على أن يكون شخص منتج ومعطاء.
حاول أن تكون إيجابي مع الشخص الحقود حتى تساعده على أن يتخلى عن حقده وعدم مسامحته، ففي كثير من الأحيان الشخص الحقود والغير مسامح هو منتبه للأمور السلبية التي تثير في نفسه المشاعر السلبية التي تعزز الحقد وعدم التسامح.
إياك والغموض والكذب والخديعة؛ تعامل مع الشخص الحقود بطريقة فيها صراحة ووضح, حيث أنه وفي حال صدر عنك أي سلوك خاطئ أو سلبي تسمح له بتفهم ما لديك من أسباب ولتساعده على التسامح والبعد عن الحقد.
ومن أهم الأمور التي يمكن أن تساعدك على إكساب هذا الشخص الثقة لتغيير ما لديه من صفة سلبية أن تكون نموذج، حاول أن تكون متسامح مع هذا الشخص قدر الإمكان وضع له المبررات دائمًا مع الوقت ستجد أنه سكتيب منك طريقه التعامل اللينة لأنه يرى الأثر الإيجابي للمسامحة والتعاطف واللين.
أما في حال لم تأت الطرق السابقة بنتائج مرجوة عليك أن تتعامل معه طمن حدود معينه وبالطرق التالية:
- تعامل مع الشخص الحقود ضمن حدود ولا تجعل العلاقة معه متشعبه، لأنه الشخص الحقود قد يكون سبب في الإيذاء وإلحاق الأذى بك، لا تشركة بما لديك من حياة خاصة.
- لا تحاول أن تجادل الشخص الحقود واكتفى بالتعبير عن رأيك, فالجدال مع الشخص الحقود قد يكون سبب في الشعور بالذي النفسي والمعنوي بالنسبة لك.
- حاول وقدر الإمكان ان تكون إيجابي في المحيط الذي يتواجد فيه الشخص الحقود فهذه الوسيلة قد تكون علاجية ووقائية لعدم التعرض لأذى الشخص الحقود.
- حاول وقدر الإمكان أن تنهي العلاقة في حال كانت سبب في إلحاق الأذى بك فأنت في ناهية الأمر غير مرتبط برباط أبدي مع الأشخاص من حولك، وفي حال كانت العلاقة غير قابلة للفصل كأن يكون الشخص الحقود أخ أو عم أو ما إلى ذلك حاول أن تختصر التعامل والتفاعل معه ضمن الأمور الرسمية.