سأجيبك بطريقة ديمقراطية غير متطرفة نحو البدء أو عدمه ومن تجربتي مع مادة الكيمياء. فأنا أفضل دائماً الوسطية وخاصة في الدراسة، فلن أجيبك أن تبدأ من بداية الأول الثانوي بمادة الفيزياء ولن أجيبك ألا تفتح كتاب المادة إلا مع بداية التوجيهي، وإليك توضيحاً:
- إن زمن بدئك بمادة الفيزياء أو غيرها يعتمد في الدرجة الأولى على قدراتك وأنت أخبر الناس بها.
- قد يجيبك أحد أن تبدأ في بداية الصف الأول الثانوي، ولكنني أجد أن الموضوع صعب إلى حد ما خاصة لدى الطالب الملول أو الذي يبذل كثيراً من الجهد ويخفت في آخر المطاف.
برأيي الشخصي أن تبدأ مادة مثل الفيزياء من الفصل الثاني للصف الأول الثانوي، أو فور انتهائك منه خلال فترة العطلة الصيفية تحديداً إن كنت ستبدأه مع معلم خصوصي أو في مركز تعليمي، لماذا؟
1. أذكر أنني سجلت لمادة الكيمياء في منتصف الفصل الثاني، وبدء الأستاذ معنا مع بداية العطلة الصيفية وكنت أتابع معه أولاً بأول بدقة وأعيد الفكرة على نحو متكرر إلى أن ترسخ في ذهني، وكانت مدة العطلة ما يقارب 3 شهور؛ وما إن انتهت وبدأنا الدوام الرسمي كنا منجزين ما يقارب ثلاثة أرباع المادة.
2. كنت أتابع مع معلمة المدرسة في الغالب وتكون حصتها كمراجعة لي، وما إن مضى شهر أو شهر ونصف حتى أنهينا المنهج مع الأستاذ.
3. وقبل الاختبار بأسابيع قليلة بدء الأستاذ معنا بحصص مراجعة مكثفة.
4. وقبل الاختبار بيومين اجتمع بنا لنحل أسئلة متوقعة ويراجع معنا "أهم" الأفكار في المادة.
ارتحت جداً للتوقيت الذي بدأت فيه بالمادة فلم أمل من تكرارها وأنتكس في النهاية، وفي الوقت ذاته أعطيت المادة حقها وحققت علامة كاملة فيها بفضل الله وفضل أستاذي.
وفي النهاية القرار لك فأنت أعلم بقدراتك وذاكرتك وتحملك للتكرار، وإليك بعض النصائح:
- لا تراكم المادة على نفسك أبداً لأنها مادة علمية تراكمية تعتمد على ما قبلها.
- افهم المعلومات قبل حفظها.
- لا تستمع لكلام الطلاب المحبط.
- قم بحل المسائل مراراً وتكراراً.
- قم بحل أسئلة السنوات السابقة عدة مرات.
- وقم بفهم الأفكار والأسئلة المقترحة وأخذها بجدية ولكن دون مبالغة.