أظن أن طلاب تخصصات الأدب يعانون كثيرًا من ضيق الوقت عندما يكون الأمر حول مناقشة رواية بشكلٍ عام. فإن مناقشة الأعمال الأدبية لا يعني فقط قراءتها سابقًا، بل هنالك عدة أمور على الطالب فعلها حتى يتمكن من مناقشة عمل روائي كامل، فبعد القراءة هنالك الكثير من الإمعان، والمعرفة بالكاتب حتى يستطيع ربط جو الرواية والأفكار بخلفية الكاتب وحياته وبيئته التي لها كبير الأثر على العمل، ثم فهم الأفكار الرئيسية والفرعية، وأمور أخرى تشبه إلى حد كبير تحليل النصوص الأدبية ومحاولة الإحاطة بها حتى تتم مناقشة العمل بكل سلاسة.
أما في ما يخص ضيق الوقت وما الطرق التي يجب اتباعها حتى نتمكن من تغطية الجزء الأكبر من العمل والتمكن من مناقشة الرواية، فعليك عزيزي القارئ الانتباه واتّباع بعض النقاط التي من شأنها أن تسهل عليك هذه العملية التي تبدو مستحيلة.
أولًا في ما يخص التحضير:
- إبدأ فورًا وتوقف عن التذمر، تذكير نفسك طوال الوقت أنك لن تستطيع الإنتهاء لن يفيد بل سيزيد من ضيق الوقت.
- أحضر إلى جانبك كل ما تحتاج إليه. لا تريد أن تقاطع تركيزك كلما احتجت لإحضار شيء.
- حاول أن تبتعد قدر الإمكان عن أي مصدر من مصادر الإلهاء. حاول أن تُبعد هاتفك عنك، وأن تكون وحيدًا في مكان الدراسة.
- لا تفكر كثيرًا بأخذ الاستراحات، اكتفِ بعدد قليل كلما دعت الحاجة. ولا تلجأ لأي من الأشياء التي تجعلك تفقد التركيز وتنسى العمل، كمُشاهدة التلفاز مثلًا أو استخدام الهاتف.
أما فيما يخص ما عليك اتّباعه عند بدء المذاكرة، فإليك بالآتي:
- اعمل على تقسيم ما تبقى من أيام وساعات، ووزّع عليها العمل بشكل منظم. تستطيع أن تصنع خطتك التي تناسبك.
- إبدأ بقراءة سريعة وصامتة لتستطيع منها فهم الفكرة والعناوين الرئيسية بشكل واضح من الرواية.
- إقرأ بعض الملخصات القصيرة التي تركز على أهم ما في العمل.
- ألق نظرة سريعة على بيئة الكاتب وحياته بشكل خاص عند كتابة أحداث الرواية لأنها الأهم.
- إقرأ لأَشهر المحللين والناقدين، وابتعد عن الاختيار بشكلٍ عشوائي، ولا تكثر من العدد.
- عند قراءة النقد والملخصات إلجأ إلى القراءة بصوت عالٍ. هذا يساعدك على التركيز بشكل أكبر.
- لا تنسى خلال كل ما سبق أن تدون رؤوس أقلام والمعلومات المهمة. سيساعدك ذلك على تنظيم أفكارك بسهولة.
- حاول أن تعطي نفسك فرصة خيالية للمناقشة. يمكنك قراءة أفكارك لنفسك حتى تشعر أنك تناقش شخصًا أمامك. بهذا تكون قد دربت نفسك على الإلقاء بشكل مباشر.
ولربما تجد خلال مذاكرتك المزيد من الطرق التي تسهل عليك الدراسة واستغلال الوقت القصير. وفي المرات المقبلة، لا تنسى بأن لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.