كيف أحمي الجنين بعدما كنت آخذ حبوب الغثيان ايميسوت هل يضر بالجنين ويحدث تشوهات له؟

يحتوي دواء إيميوت (emeset) على المادة الفعالة الأوندانسيترون (ondansetron) المُستخدَمة بشكل أساسي كمضاد للتقيؤ والغثيان خصوصًا ما بعد العلاج الكيمائي، أما بالنسبة لاستخدامه في الحمل فلا يُفضَل استخدامه كخيار أول في علاج الغثيان والتقيؤ عند الحمل، فعادًة ما يُستخدَم في حال فشل العلاجات الأخرى فقط، أو في حال تلقيّ المرأة الحامل للعلاج الكيميائي أثناء الحمل لعلاج الأورام النسائية (amant 2009)، وفي حال قامت المرأة الحامل بأخذ هذه الحبوب فيُنصح بإجراء  تخْطِيطُ كهربائية القلب المعروف اختصارًا ب ECG بالإضافة إلى اختبارات الدم لفحص مستوى الكهارل، إذ يرتبط هذا الدواء أحيانًا بزيادة فترة QT في كهربائية القلب، لذا في حال أُخذَ هذا الدواء بالخطأ لمرة أو مرتين فلا أظن أنَّه سيؤثر في الجنين ولا يوجد هناك ما يستدعي القلق، ولكن يجب مراجعة الطبيب في البداية للتأكُّد من صحة الجنين عبر الفحص. 

لا يوجد دراسات كافية و مؤكدة بخصوص تناول دواء ايميسوت المحتوي على التركيبة الدوائية الأوندانسيترون في الحمل فبعض الدراسات تشير إلى أنه يزيد من احتمالية حدوث الشفة الأرنبية و مشاكل في القلب لدى المولود ( يزيد من الاحتمالية فقط و لا تعتبر الإصابة مؤكدة ) وبعض الدراسات تنفي ذلك ، ينصح بعدم تناول هذه التركيبة الدوائية من باب الحيطة و الحذر خلال الحمل و إبقائها كخيار أخير ، و في حال أخذتها المرأة دون علمها بذلك فليس عليها فعل أي شيء فقط وقف تناولها و التحقق من سلامة الجنين عند الموعد اللاحق لدى الطبيب .

على الرغم من أنّ الاستخدام الرئيسي لمادة الأوندانوسيرتون (Ondanoserton) المتواجدة في دواء إيميستوب مصرّحة من قبل مركز لغذاء والدواء لعلاج الغثيان، والتقيوء الناجمان عن العلاج الكيميائي للسرطان، إلّأ أنّه كان يعتبر من أكثر الأدوية المضادة للغثيان المستخدمة للسيطرة على الغثيان المُصاحب للحمل وبشكل متكرر، إلّأ أنّ هٌنالك بعض الدراسات الحديثة التي أظهرت بعض النتائج التي تقترح قدرته على التسبب بالإجهاض أو التشوّهات في الجنين، ولكن في الحقيقة يُقابل هذه الدراسات العديد من الأبحاث الأخرى التي تنفي هذه النتائج، لذلك يُعتر أمن هذا الدواء في الحمل أمرًا قابلًا للنقاش ومازالت النتائج غير حاسمة، ولهذا أكدت الأبحاث الجديدة على عدم اللجوء لهذا الدواء كخيار أول لإيقاف الغثيان، والاستفراغ في الحمل على الرغم من أنّه كان الخيار الأول سابقًا، ويتم استخدامه حاليًا في الحمل في حال فشل جميع الطرق الأخرى ولذلك عزيزتي السائلة لا أعتقد أنّ هُنالك سبب يدعي القلق، نظرًا أنّ هذا الدواء استخدم لفترات طويلة في الحمل في السابق وبما أنّك توقفتي عن تناوله، وكانت فترة استخدامه قصيرة فلا أعتقد أنّ الجنين قد تعرّض لأي مشاكل، وإن كان لابٌدّ لك من الاطمئنان فهنالك عدّة تحاليل يمكن القيام بها للكشف عن المشاكل الجنينية، والتي يُمكن أن يقترحها عليك طبيبك الخاص، إلّا أنّها قد تعرّض الحمل للخطر أحيانًا.

في البداية يجب مراجعة الطبيب المختص للتأكد من سلامة الجنين ، كما يجب التأكيد على نقطة مهمة ألا و هي أنه لا يجب أن تقوم المرأة الحامل بتناول أي دواء دون مراجعة الطبيب المختص و الصيدلاني للتأكد من إمكانية ذلك أم لا ،  أما فيما يتعلق بدواء Emistop أو إيميستوب فيحتوي على المادة الدوائية الفعالة "" ondansetron "" و الذي يتم تصنيفه على أنه لم تظهر أعراض جانبية من استخدامه للحوامل ( لكنها دراسات تم ‘جراءها على الحيوانات ) ,و يمكن استخدامه في حالات معينة لعلاج القيء و الغثيان