كيف أحفظ سورة الفجر لابني بعمر الثمانية سنوات بأقل وقت ممكن

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

 في البداية يجب أن تعلمي أنه لا يوجد طريقة سحرية معينة لحفظ كتاب الله تعالى، أو حفظ سورة معينة، إنما الحفظ يكون من خلال تنشيط وتدريب العقل على مراحل حتى يصل إلى درجة عالية في التركيز والحفظ.

- ولا بأس بالاستعانة على حفظ ولدك لسورة الفجر حفظاً متقناً بالأمور التالية:

أولاً: قراءة السورة أمامه وتلاوتها بدون أخطاء وبأحكام التجويد.

ثانياً: تقسيم السورة إلى مقاطع وحفظ كل مقطع وحده
- المقطع الأول: من الآية رقم 1 إلى الآية رقم 5
- المقطع الثاني: من الآية رقم 6 إلى الآية رقم 14
- المقطع الثالث: من الآية رقم 15 إلى الآية رقم 16
- المقطع الرابع: من الآية رقم 17 إلى الآية رقم 23
- المقطع الخامس: من الآية رقم 24 إلى الآية 30

ثالثاً: الاستماع إلى السورة من مقرئ، فإن تكرار السور والآيات على مسمعه يجعله يحفظ تلقائيا.

رابعاً: تخصيص وقت لحفظ القرآن وعليه تكافئ الأم صغيرها على مجهوداته الرائعة.

خامساً: تعليم الولد وتلقينه دروسا في أهمية القرآن الكريم وفضل حفظه ومكانة حافظ القرآن في عند الله تعالى، حتى يحب ما يفعل وينجز به.

سادساً: تفسير كل مقطع من المقاطع السابقة على حدى حتى يعرف موضوع الآيات وعن ماذا تتحدث.
سابعاً: ويمكنك تحفيظه للسورة حفظاً رقمياً من خلال اتباع الخطوات التالية:

أولا: نحدد إذا كانت الصفحة في الجهة اليمين أو اليسار.

ثانيا: نحصر عدد الآيات وأرقامها في نفس الصفحة.

ثالثا: نحدد الآية التي تقع في أول الصفحة والآية التي تقع في وسط الصفحة والآية التي تقع في آخر الصفحة.
ونحفظ جميع تلك المعلومات الموضحة في الأعلى.

- مثلا لنفترض أنك حفظت الصفحة رقم 593 حفظا رقميا فعند سؤالك عنها ستجيب:

(الصفحة تقع في الجهة اليمنى، عدد آيات الصفحة ثلاث وعشرون آية، الآية أول الصفحة هي الآية رقم 1 وتذكرها: (والفجر)، والآية وسط الصفحة هي الآية رقم 11 وتذكرها: {فأكثروا فيها الفساد}، والآية آخر الصفحة هي الآية رقم 23 وتذكرها: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَىٰ)
- وبهذا تكون حفظت هذه الصفحة حفظا رقميا بإذن الله.
-والسن الذهبي للحفظ هو ما بين سنتين إلى عشرين سنة، فينبغي على الوالدين والمربين أن يستغلوا هذا السن في تحفيظ القرآن الكريم للجيل الذي نريد.

وقبل الحفظ بالتجويد المهم أن يحفظ بدون أخطاء لغوية أو نحوية أو إملائية.

ولو تتبعنا حفظ دور القرآن الكريم أو المدارس لوجدناه من صغار السور وهذا خطأ كبير.

فالأصل في التحفيظ أن نبدأ بتحفيظهم سورة البقرة، لأن الطفل لو بدنا معه بسورة الإخلاص مثلاً ثم انتقلنا معه لأي سورة الكافرون لوجدها صعبة عليه! ولو انتقلنا به إلى سورة البينة لوجدها أصعب وأصعب!! فكيف لو انتقلنا به إلى سورة الجن أو الحديد أو النحل أو...... الخ) بينما لو بدأ بتحفيظه سورة البقرة لوجد كل السور بعدها سهله واستسهل الحفظ.
فبعد الحفظ المتقن يأتي تعلم أحكام التجويد، وإن حصل تعلم التجويد مع الحفظ المتقن لكان أفضل لقول الله تبارك وتعالى: (ورتل القرآن ترتيلاً) أي جوده تجويداً، والتجويد هو: إعطاء كل حرف حقه ومستحقه، ومعنى ذلك نطق الحرف كما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ثامناً: الحفظ السريع أفضل من الحفظ البطيء. لأن الدماغ كلما تدفق إليه ومضات أكثر أصبح نشيطاً أكثر.

تاسعا: الاقتصار على طبعة واحدة فقط وهي طبعة الملك فهد بن عبد العزيز. يعني أن يكون الحفظ من مصحف واحد وطبعة واحدة حتى لا يكون هناك أي تشتت.

عاشرا:
الدعاء لله تعالى والإلحاح بالدعاء لأنه من أهم الوسائل التي تساعدك على أن يحفظ ابنك القرآن.