يعد حفظ النصوص الأدبية من المهمات التي تأخذ وقتاً وجهداً لإنجازها، علاوة على جمود بعض النصوص وعدم مرونتها مما يسبب فتور لدى الشخص الراغب في حفظها، ولتسهيل هذه العملية وجعلها ممتعة إليك بعض الأفكار التي قد تفيدك:
أولاً: تتنوع النصوص الأدبية من حيث نوعها، فإن كنت ترغب بحفظ متن شعري مثلاً، أنصحك بالاستماع إليه أو حفظه بواسطة المشاركة، فهناك قرّاء يعمدون لتنغيم الأبيات الشعرية أو إنشادها أو القيام بغنائها بطريقة راقية جاذبة، مما يشدك للاستماع لها، فإن اخترت هذه الطريقة فعليك القيام ببعض الخطوات:
- كلما وجدت نفسك لا تفعل شيئاً أو أخذت مدة للراحة بين العمل أو الدراسة قم بتشغيل القصيدة التي اخترتها واستمع لها.
- إن كنت تقوم بعمل لا يتطلب تركيزاً فقم بتشغيلها أيضاً، سيفيدك ذلك على المدى المتكرر أن تحفظ ما تسمع دون مجهود منك حتى.
- قبل نومك أيضاً ضع سماعاتك وألقِ جميع قلقك وهمومك واستمع لما تود حفظه من شعر منشد أو مغنىً.
- أيضاً يمكنك حفظ الأبيات الشعرية مع صديق مقرب لك بحيث ترددون الأبيات تباعا بالتناوب.
ثانياً: إن أردت أن تحفظ متناً نثرياً فأنصحك أيضاً بما هو مسجل، فمثلاً إن كان جزءًا من رسائل أو كتب فهناك كتب ومقاطع صوتية بأصوات جاذبة جداً، تستخدم أسلوباً ونبرات صوتية تعلق في عقلك بشكل تلقائي حد أنك قد تتخيل ما تقرأ إن كان فيه صورة حركية مما يساعدك على حفظه.
وركزت على الاستماع كوني قد جربت هذه الطريقة في تجارب عدة منها قصيدة لقيس ليلى (المؤنسة) إذ وجدت نفسي قد حفظت معظمها بعد أسبوعين تقريباً من الاستماع المتقطع بغرض المتعة فقط وليس الحفظ فوجدتها خير طريقة للحفظ.