كيف أتعامل مع ابني الحركي والنشيط للغاية في وقت المذاكرة

ان حركة الأطفال ونشاطهم الدائم من اكثر المشاكل التي تواجه الامهات, ويعد هذا طبيعياً لحد معين وعند تجاوز هذا الحد يعد الطفل ممن يعانون باضطراب فرط الحركة, ولتستطيعي عزيزتي الأم التعامل مع طفلك كثير الحركة أثناء المذاكرة او غيرها يتوجب عليكِ القيام ببعض الأمور, أذكر لك بعضاً منها:

 

أولاً: يعد الإعتراف بالمشكلة إحدى أهم خطوات الحل, لذا عليكِ أولاً أن تعترفي بأن ابنك يعاني من مشكلة سواء كانت اضطراباً او حتى نشاطاً طبيعياً, واعترافكِ يجب أن يقودك لعرضه اما على طبيب او تعلم طرق التعامل معه.

 

ثانياً: عليكِ أن تتبعي منهجاً معيناً اثناء تدريسه, فمثلاً الابتعاد عن طريقة التلقين اثناء تدريسه ودمج التعلم مع اللعب والنشاطات الحركية التي تحفزه للدراسة, على أن تكون طريقة التدريس تشاركية ممتعة.

 

ثالثاً: المحافظة على تركيز الطفل لأطول مدة ممكنة, ويكون ذلك عن طريق تقسيم الدراسة لأجزاء وعلى أوقات قصيرة, فتتيحي له في أوقات الاستراحة ان يقوم برياضة او نشاط بدني او ان يتجول في البيت او الحديقة, ثم يعود لإكمال ما عليه, وعند تدريسه استخدمي معه المذاكرة بصوت مسموع, وتاحة الفرصة له بإمساك الكتاب وهو يمشي ليذاكر.

 

رابعاً: لا تسمحي للملل بالتسلل لوقت مذاكرته, ويكون ذلك بالتنويع بأساليب الدراسة واختيار الوقت المناسب لها, فمثلاً لا يكون مباشرة بعد قدومه من المدرسة, ولا يكون بالإجبار, والتنقل بين المواد فمثلاً تدرسينه مادة تحتاج للفهم ثم بعدها اخرى تحتاج الحفظ وهكذا حتى لا يشعر بثقل المواد عليه.

 

خامساً: عدم استخدام اسلوب العقاب ان لم ينفذ واجباته مثلاً او ان هو بعثر المنزل اثناء نشاطه المستمر عن طريق تقييد حريته او الاستمرار في تأنيبه على نشاطه هذا وابعاده عن مشاهدة مقاطع العنف والتدمير على الهاتف وتقليل ساعات مشاهدته للأجهزة بشكل عام فهذا كله متصل بشكل مباشر مع تصرفاته اثناء الدراسة.