من أهم الأمور التي لا بد من القيام بها حتى تتصالح من ما لديك من ذكريات سلبية مصارحة النفس وعدم إنكار المشاعر السلبية التي ترتبط ارتباط وثيق بهذه الذكريات، حيث أن المشاعر السلبية التي فيها قدر كبير من إنكار هذه الذكريات على الرغم من مضيها سبب في اجترار الشعور بالألم مرارا وتكرارا، وحتى تكون قادر على التصالح ومصارحة النفس لا بد من الوعي بالذات بطريقة كبيرة ومعرفة ما لديك من دوافع نفسية تزيد من الشعر بالألم وتحاول التعامل معها بطريقة عقلية للتخلص من الجانب السلبي فيها ومحاولة قبولها على هي عليه، التعرف على نقاط الضعف والتي قد تكون سبب في الشعور بالضعف في كل مرة يتم تذكر فيها الماضي، ومن ثم العمل على مواجهتها بالواقع الحالي وبطريقة فكرية جديدة تتضمن الكثير من الثقة والقوة والإمتنان لهذه الذكريات كوسيلة لإحداث تغيير ويكون الامتنان عن طريق البحث عن الأمر الذي ترك أثره الإيجابي في الذكريات المؤذية المؤلمة.
ومن أهم الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لإحداث التغيير المناسب:
إدارك طرق التفكير التي تمتلكها؛ البحث في طريقة التفكير التي لديك تساعد وبشكل كبير على التحكم بعقلك وخاصة طرق التفكير السلبية، عندما تجد نفسك تفكر بطريقة سلبية توقف عن هذا الأمر وبدأ بتعويد العقل على البحث عن الجوانب الإيجابية في الذكريات يمكن أن تعيد صياغة هذه الذكريات وتعيد سردها بطريقة مختلفة عن الطريقة التي تم فيها استرجاعها أو من الممكن في حال استرجاع هذه الذكريات مقابلتها بأمر إيجابي من الحياة الحالية كان ناتج عنها، وهنا وبهذه الطريقة يمكن أن تكون الذكريات الماضية المؤلمة سبب في زيادة إنتاجك أو تغير أمر معين بشكل إيجابي وسبب في الشعور بالامتنان لهذه الذكريات وسبب في رسم البسمة على الوجه عند استرجاعها.
ابحث عن حلول خاصة في حال كانت هذه الذكريات المؤلمة لا زالت معلقة وتحتاج لحلول، وجه الأسئلة للنفس هل هناك ما يمكن القيام به لحل مشكلة هذه لكريات في الوقت الحالي أم أن الوقت قد سرقك ولن تستطيع تغيره؟
في حال كنت قادر على تقديم الحلول كان بها، أما في حال كان الأمر صعباً ولا يمكن التعامل معه اجعل هذه الذكريات نوعاً من أنواع الدروس التعليمية التي تتعلم منها المواجة والوقوة والثقة، وهذه الطريقة كفيلة بأن تنظر لنفسك باعتزاز وتنظر لهذه الذكريات ببسمة تخفي معاني الشجاعة.
لا تحاول إبعاد هذه الذكريات بطريقة إجبارية بل أعطِ نفسك القدر والوقت الكافي للتفكير بها فمع التفكير النوعي لا الكمي؛ تستطيع فهم هذه الذكريات والتعامل معها بطريقة عقلانية حكيمة بعيدًا عن أي اثر نفسي سلبي، وهنا ابتعد عن التفكير في هذه الأفكار والذكريات الماضية المؤلمة بشكل مستمر أثناء النهار بل اجعل لها الوقت المناسب الهادئ البعيد عن التشتت لأن التفكير في هذه الذكريات ضمن بيئة غير معدة بشكل مناسب سبب في زيادة الشعور بالتشويش والقلق وإبقاء أثرها السلبي.
في حال استرجاع الأفكار والذكريات السبية الماضية والمؤلمة حاول أن تضع مقابلها ما يشكل بالنسبة لك الآن أولوية، هذه العملية تساعدك وبشكل كبير على أن ترى ما لديك الآن في هذه الحياة من أمر، ويشكل لك حقيقة يتم التعامل معها، والذكرى الماضية ذهب ولا ترتبط بما أنت عليه الآن، تعامل مع الواقع الحالي وحاول أن تنظر للمستقبل بناء على الحاضر وفكك ذكريات الماضي عن الحاضر والمستقبل من أي رابط فهي منتهية غير موجودة نهائيَا.
تخلص من المشاعر المرتبطة بالذكرى المؤلمة؛ طالما أن هذه الذكرى ترتبط بمشاعر خاصة بالنسبة لك ستبقى سبب في الشعور بالألم، جرد نفسك من المشاعر وانظر لنفسك أنك أنت الشخض المتحكم بالمشاعر لا المشاعر المتحكمة بك أعط نفسك الثقة الكافية وانظر لنفسك بأنك قادر على مواجهة ضعفك وحرر نفسك من أي سجن فكري عاطفي مرتبط بالذكرى المؤلمة.تخلص من الأفكار التي تعزز الذكريات الماضية وتعزز مشاعر الألم وحاول أن تنظر لكل المثيرات المرتبطة بهذه الذكريات من حولك بشكل حيادي قد يكون الأمر صعب أول الأمر إلا أنك ومع مرور الوقت ستجد نفسك تجرد نفسك وذاتك من المشاعر التي تجتر مشاعر الألم.
ومن أهم الأمور التي لا بد منها أن تنظر لنفسك الآن وفي هذه اللحظة أنك قادر على أن تقف على قدميك وقادر على التنفس والعيش وقادر على أن تبحث عن وسائل الراحة النفسية التي تشعرك بالأمن هذا الأمر بحد ذاته كفيل بأن تكون شخص قوي قادر على أن يتحكم بنفسه وقادر على إحداث التغير فتجاوز الواقعة الماضية بحد ذاتها كأمر وحدث أكثر صعوبة من تجاوز الذكرى مما يعني أن أمر التخلي عن الذكرى أسهل بكثير من المواجة الموقف.
لا تلوم نفسك على الألم وانظر بواقعية وابتعد عن جعل نفسك موضع الضحية في الأمور حتى تتمكن من التخلص من المشاعر السلبية وتحمل مسؤولية ما لك فعلا في هذه الذكريات المؤلمة حتى تتجاوزها وتنظر لها بمشاعر حيادية أو إيجابية وعلى أنها سبب قوة.
هذه الخطوات والاستراتيجيات كفيله لتتعافى من أثر الذكريات المؤلمة وتتذكرها بإبتسامة وقوة وثقة.