غالبًا ما أنت فيه سببه وجود حساسية زائدة وحتى تتخلص من التفكير الزائد لا بد من التعامل مع الحساسية والتي تعمل كمحفز تجعل منك تتعاطف بصورة عاطفية وتعالج الأمور بطريقة معقدة مما ينتج عنه ادارك كل تفاصيل دقيقة بطريقة معينة لا يدركها إخوتك. ويمكنك أولًا التعامل مع الحساسية الزائدة والتي تسبب التفكير الزائد من خلال:
1- ضع حدود للأفكار السلبية غالبًا ما يكون الإفراط في التفكير مدفوع بالحديث الذات السلبي وما يطلق عليه في علم النفس التشوهات المعرفية، وهذه التشوهات المعرفية هي عبارة عن معتقدات لا واعية تلقائية تعزز الشعور بالسلبية وتبقيك كشخص ضمن دائرة التفكير وتثير القلق والمخاوف، قد يكون لهذه التشوهات المعرفية أثر بتحديد طريقة التفكير بأن يكون الأمر أو أن لا يكون، ومن هنا لا بد من إعطاء النفس الوقت الكافي للتفكير بطريقة حكيمة أكثر منها عاطفية وابتعاد الأفكار السلبية قدر الإمكان والتمكن من تحديد التشوهات المعرفية في التفكير حتى تخفف من نسبه التفكير، فغالبًا ما يرتبط التفكير الكثير بوجود أفكار مقلقة.
2- حدد الأفكار واعد صياغتها؛ قد تكون الأفكار لا تعكس في الحقيقة الواقع ومن هنا لا بد أن تحديد الأفكار التي هي سبب في التفكير الزائد والعمل على صياغتها بشكل واقعي, وإيجاد البدائل قدر الإمكان الأكثر إيجابية، وهنالك من يشير إلى استخدام القاعدة الخماسية في إعادة صياغة الأفكار وهي: توقف عن التفكير مؤقتًا، انظر إلى يدك، اطرح الأفكار بخمسة طرق أخرى لعرض الموقف، عد الاحتمالات على كل إصبع، اسأل نفسك في حال كيف يمكن أن تتغير وجهة نظرك وما هي الأمور المخفية التي لم يتم التفكير فيها بعد وقد تكون سبب في الإيجابية، هذه القاعدة سبب في تغير الحديث الذاتي والتي تساعد بشكل أو بآخر على تخفيف نسبة التفكير الزائد وأحداث الاتزان العقلي العاطفي.
3- ابحث عن مخرج، قد يكون التفكير الزائد ناتج عن تحميل النفس مسؤولية ليست بمسؤوليتك المباشرة، أو لوجود مشاعر الارتباط بينك وبين الإخوة، محاولة تحميل النفس عبء مسؤولية مشاكل الآخرين سبب في فقدان السيطرة على النفس، وبدلًا من تقليل الخوف الناتج عن حب الإخوة سيزداد مع الوقت في حال حدوث أي مشكلة بسيطة يمكن أن يتعرضوا لها، تبنى شعار أن كل شخص مسؤول عن أفعاله ولا بد أن يتعامل معها بطريقة صحيحة ولو تعامل معها بطريقة خاطئة فهو في الناحية يتعلم من تجاربه وهذه طبيعة بشرية وكل شخص منا يخطئ ولا يمكن جعل القلق مسيطر عليها في كل مرة يتعرض فيها شخص من العائلة إلى مشكلة، نمي قدر من الأنانية النفسية توقف عن التفكير وفكر ببنفسك وعواطفك أنت، قدم النصيحة بوقتها اللازم ووبقدرها المعقول وانظر لنفسك باك قمت بما عليك من واجب تجاه الأخوة، والآن المسؤولية تقع عليهم هم. اعلم أن هذا الأمر يتطلب الوقت الكبير فلن تكون قادر على تنمية شعور بالأنانية واللامبلاة لا بعد محاولات عدة.
4- اسمح لرد الفعل العاطفي لكن ضع الحدود؛ التعاطف مع الإخوة في المواقف الصعبة أمر لا بد منه وهو أمر مهم لكن ضع في الاعتبار أن هنالك تفسيرات ونتائج أخرى للموقف غير التفسير الأولى هذا الأمر يقلل من نسبة التفكير الكبيرة ويجعله بقدر معقول ومقبول متسق مع المشكلة، لا داعي لأن توقف التفكير بالأخوة بشكل تام قد يكون ما أنت عليه شكل من أشكال الدعم النفسي لهم لكن لا تجعل التفكير سبب في أن تشعر بالإرهاق والألم وعدم القدرة على إتمام يومك بشكل طبيعي.
5- قلل من الفضول وابتعد جسديًا؛ قد يكون التفكير الزائد سببه الفضول في معرفة الأمور، وفي حال اكتساب المعرفة زاد التفكير تحكم بما لديك من فضول وحاول الابتعاد قدر الإمكان عندما تشعر بأنك ستكون تحت تأثير ضغط التفكير الزائد، وتوقف عن السؤال، وارفع شعار (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).
ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه يمكنك التخلص من التفكير الزائد عن طريق التحكم بالنفس والوعي بها، حدد أسباب القلق على الأخوة والتي تجعلك كثير التفكير، حاول التعامل مع المشاعر السلبية الناتجة عن الخبرات السابقة، اعلم أن الإحباط أمر ممكن وابتعد عن المثالية، اسمح لنفسك برؤية الخطأ ولا تتعامل معه على أنه أمر لا يمكن التعامل معه حتى تخفف من حدة الأثر النفسي الذي يزيد من التفكير، حاول قدر الإمكان أن تعزل المشاكل التي يتعرض لها الأخوة بقول المجتمع أو بأي أمر آخر وانظر للأمور على أنها أمر مجرد من أي عامل من العوامل التي تسبب القلق هذا الأمر يساعد في تخفيف التفكير ويوقفه، فغالبًا ما نزيد في التفكير من الأمور خوفًا من النتائج التي قد تترتب المرتبطة بالمجتمع وقول الآخرين، أعطي نفسك المسؤولية الحقيقة في المشاكل ولا تحمل نفسك مسؤوليات زائفة، انظر في كل مرة على حلول المشكلات! هل كنت فعلًا سبب في حلها أم أنها حلت بطريقة مختلفة وبعيدة عن تفكيرك وقلقك؟، تعامل مع نفسك ومع المحيط بواقعية وحكمة وتحكم بالعواطف، ونمي قدر من اللامبالاة والتجاهل قدر الإمكان، وقدم المساعدة والنصيحة في الوقت اللازم فقط، أعطى وقتك ونفسك وحياتك القيمة الأكبر واجعل من نفسك الأولوية دائمًا.
المصدر: