كيف أتخذ قرار الرجوع أو عدمه إلى رجل تركني وتزوج بأخرى

طبيعة القرار يعتمد على طبيعة العلاقة التي كانت بينك وبينه قبل حدوث الانفصال ففي حال كانت العلاقة عاطفية دون ارتباط رسمي لا بد من التصرف بطرقة معينة أما في حال كانت علاقة زوجية يمكن أخذ بعين الاعتبار عدة أمور.

النظر للأثر المرتب؛ وهنا لا بد أن تنظري لطبيعة الأمور السلبية التي تعرضتين لها نتيجة هذا الانفصال ونتيجة ما حدث من ارتباط جديد من جانب الرجل الذي كنت على علاقة معه، ويجب العلم أن الرجل بمجرد زواجه بامرأة أخرى فهو قرر وجود بداية لحياة جديدة، ولا بد من التوقف عند هذا الحد، والعمل على بناء حياة جديدة لديك وإن كان يرغب في العودة، حيث أن الوجود في علاقة مع رجل متزوج فيها الكثير الصعاب والمتاعب وفيها نوع من الظلم للمرأة التي تزوجها، وهنا يمكن لعب الأدوار واتخاذ القرار في حال كنت في محل الزوجة.

التعامل مع المشاعر؛ حيث لا بد من الوعي بالذات والقدرة على ضبط المشاعر بطريقة حكيمة وإعمال العقل والتخلص من التبعية العاطفية إن ما زالت موجودة للوقت الحالي، والتخلص من أثر حديث الناس الذي قد يجعل من المشاعر العاطفية موجودة على الرغم من حدوث الجرح والكسر العاطفي. حيث في مرات كثيرة ولوجود عوامل مثل العمر والشعور بالوحدة أو فقدان الفرصة في الزواج يمكن أن يكون حديث الناس هنا سبب في القبول بالرجوع لهذا الرجل إلا أن القرار الصادر عن هذا التوجه الفكري قرار غير صائب.

وضع الأهداف وتحقيق الاستقلالية؛ كوني قادرة على التخطيط للمستقبل وضعي الأهداف العملية والاجتماعية بشكل منفصل عن هذا الشخص وباشري العمل عليها حتى تمتلكي الثقة الكافية لاتخاذ قرار سليم بالانفصال تمامًا عنه. وهنا أرى من وجهة نظر شخصية أن الرجوع قرار غير وارد ولا بأي شكل من الأشكال.

النظر للأسباب التي أدت للانفصال: وهنا يمكن أن ترين ما كان عليك وما للزوج في المقابل من مسؤولة وهل يمكن السماح فيها أم لا، مما يساعد على وضع المبررات الموضوعية الواقعية وتقبل فكره الرجوع في حال وجود الندم من الطرفين وفي حال وجود أطفال، حيث الرجوع للعلاقة هنا قد يكون سبب في الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية للأطفال.

تحديد طبيعة الحياة الجديدة؛ إمكانية رؤية طبيعة الحياة القادمة وما فيها من اختلاف على المستوى المادي والاجتماعي والنفسي والصحي، اسألني نفسك هل ستتمكنين من الحياة مع وجود زوجة أخرى أم لا.

التعامل مع البيئة والمحيط؛ في بعض الحالات وفي حال كنتِ غير محققة للاستقلال المادي بالدرجة الأولى ووجودك قد يسبب الضرر للمحيط (الأسرة) مما يشعرك بالضرر النفسي والرجوع للرجل أمر مساعد على التخلص من هذا الأثر يمكن التفكير في الرجوع وترجيح القرار الإيجابي، ومن الأمور التي تلعب دور كبير هنا ثقافة العائلة، ومن ناحية أخرى في حال كان القرار مدعوم من الأهل والعائلة ولا يوجد أطفال يمكن التفكير ببدء حياة جديدة فيها قدر من الشعور بالاحترام وتقدير الذات.

التعامل مع العوامل السابقة وإخضاعها للمبادئ والقيم والعقائد الشخصية وترجيح المناسب منها بما يتسق مع ما لديك. أمر يساعد على اتخاذ القرار السليم، وهنا لا يمكن إعطاء قرار نهائي في الأمر لوجود الكثير من الأمور الخفية التي لم تذكر.