السيدة خديجة رضي الله عنا وأرضاها أم المؤمنين هي زوجة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وحبيبته التي رعتهُ واحتضنت دعوته وآمنت به وبنبوته منذ البداية وآزرته في جهاده لتلبيغ دعوته ورسالته حتى النهاية.
فهي أول من آمنت به حين أتاه الوحي أول مرة وكان من عادته صلوات ربي وسلامه عليه ان يمكث عدة ليالي مُختلياً بنفسه يتحنَّث ويتفكّر في غار حراء قبل البعثة.
وقد أتاها يوما وهو يرتعش ويرتجف من شدّة التجلّي الإلهي الذي نزل على قلبه الشريف حين أتاه الوحي أول مرة فكان يقول: دثِّروني دثّروني. وقصَّ عليها ما رآه وكيف أتاه الملك جبريل وهو في الغار. فأخذت أمنا خديجة رضي الله عنها تهدّئهُ وتسكِّن من روعه وأخذته عند نوفل إبن عمٍّ لها كان قد تنصّر في الجاهلية وآمن بالله الواحد الأحد فبشّره بأنهُ نبي هذه الأمة وهو ما قالته له السيدة خديجة :"وإني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة..". وهكذا لنقاء فطرتها وصفاء قلبها آمنت به في الحال وأسلمت معه لله رب العالمين بلا قيل وقال ولا سؤال.
254 مشاهدة
