عندما يتعرض جسم الإنسان إلى البرد،
يرتعش كامل جسمه، هذا الارتعاش يحدث لتحريك عضلات الجسم وزيادة عمليات الأيض فيها لتنتج طاقة حرارية لمقاومة البرد، الارتعاش قد تختلف طبيعته حسب العمر، قمن المستحيل أن تجد رضيعاً يرتعش، وذلك بسبب عدم وجود عضلات قوية وعدم نمو الجهاز المسؤول عن الارتعاش في الدماغ، وليس فقط ذلك، الرضيع ليس لديه
طبقة دهنية تحت الجلد لتحميه من البرد، ولذلك، الطفل الرضيع عندما يتعرض لدرجات برودة عالية (على سبيل المثال 20- درجة مئوي) فسيموت الرضيع في أقل من 15 دقيقة، وذلك بسبب عدم إمكانية جسمه على مقاومة البرد، والأمر قد يكون مشابهاً عند الكبار في السن أو الذين يعانون من نقص تغذية، فالكبار في السن لا يستطيعون الارتعاش بنفس الكفاءة الموجود في عمر الشباب، والذين يعانون من نقص التغذي ليس لديهم ما يكفي من الدهون لحمايتهم من البرد، ولذلك في الدرجات المنخفضة قد لا يستطيعوا الصمود أكثر من 20 دقيقة في درجة حرارة 20- مئوية.
في الإنسان الطبيعي، الذي يتراوح عمره ما بين 5 سنوات و60 سنة، يستطيع البقاء على قيد الحياة في درجة الحرارة 20- لمدة تزيد عن 30 دقيقة، وذلك بسبب وجود قدرة جيدة على الارتعاش ووجود طبقة دهنية تحميه، وكلما زاد وزن الشخص، زادت المدة التي يستطيع فيها البقاء على قيد الحياة، والعضلات تتغلب على الدهون في الحماية من البرد، فالرياضي يستطيع البقاء لفترات الأطول، وبناء على ذلك تجد المتسلقين على الجبال من الصعب أن يموتوا بسبب البرد، ولك السمنة تلعب دوراً أيضاً في الحماية من البرد، فالسمين جلده يشبه جلد الدب القطبي في الحماية من البرد.
بالعادة، في درجات الحرارة الأقل من 20- درجة مئوية، يتجمد الجلد في أقل من 10 دقائق ويحدث
التثليج في الجلد، هذا التأثير مشابه للحروق على الجلد ويحتاج إلى علاج فوري وقد يضطر إلى بتر الطرف المصاب بهذا التثليج، وذلك حتى لا يصبح مكاناً لتكاثر البكتيريا والفطريات وانتقالها إلى الدم وأعضاء الجسم المختلفة لتهاجمها وتقتل المريض بسبب العدوى أو السموم.
المصادر المرجعية:
المدة التي يمكنك فيها البقاء في الخارج في البرد القارس قبل الحصول على قضمة الصقيع