لم يذكر القرآن الكريم أعداد قوم لوط حينما جاءهم لوط - عليه السلام - لهدايتهم وللكف عن ما يقترفوه من نجاسة وأفعال فاحشة فقد كانوا يرغبون الذكر عن الإناث، وأرسل الله لوطً لهدايتهم إلى الطريق الصواب وليتمتعوا بما هو حلال لهم لكنهم أصرُّوا على اقتراف ذلك الفعل فبعث الله الملائكة إلى لوط لتبأه بقدوم العذاب إلى قومه ولما حضروا لوط واستضافهم في بيته قامت زوجته الخبيثة بالإخبار عن وجودهم لقومها وأخذوا يقرعون الباب وأصرُّوا على الدخول فتدخل جبريل - عليه السلام - وقال له " يا لوط إنا رسل ربِّك لن يصلو إليك " ثم خرج جبريل فضرب أعينهم في جناحه فرجعوا عمياناً لا يعرفون الطريق وهم يتوعدون بالانتقام، فطلبت الملائكة من لوط الخروج من بيته هو وابنتيه إلا امرأته التي كانت تساعد قومها، فلما أتى العذاب في اليوم التالي نزلت الحجارة من السماء ورفع جبريل القرى بطرف جناحه حتى قيل أنه ظهر ماء الأرض الأسود فأرسل الله حجارة إلى كل واحد منهم ومقدراً باسمه ولقبه ثم عاجلهم جبريل بصيحة أهلكتهم ودمرت منازلهم ولم يبقَ لها أثر لأي منها.