سورة الماعون هي من قصار السِّوَر في القرآن الكريم وتقع في الجزء الثلاثين، وسُمِّيت بسورة الماعون لورود كلمة الماعون فيها وهي المرة الوحيدة التي وردت في كتاب الله. وقد اختُلف فيمن نزلت سورة الماعون تحديدا فمنهم من قال أنها نزلت في العاص بن وائل وهو قول الكلبي ومقاتل. ومنهم من قال أنها نزلت في الوليد بن المغيرة، ومنهم كإبن جُريج من قال أنها نزلت في أبي سفيان بن حرب، وكان أبو سفيان من عادته أن يذبح الجزور اي الإبل فأتاه يتيما وطلب منه أن يطعمه من لحم الجزور فانتهره أبو سفيان وردّه بعصاه فنزلت هذه السورة فيه والتي مطلعها {أريتَ الذي يُكذِّب بالدين* فذلك الذي يدعُّ اليتيم* ولا يحضُّ على طعامِ المسكين} والله أعلم.