الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً.
سورة الفاتحة هي فاتحة لكل خير, ووقايةً من كل شر, لا تصحّ الصلاة إلا بها,وهي حوار لطيف بين العبد وربّه,وهي السبع المثاني والقرآن العظيم.
وهي سورة الكنز,والوافية,وسورة الحمد,وسورة الصلاة,والشافية,لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرقون بها.
فقد جاء في الحديث النبوي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجّدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة .