الخنساء تماضر بنت عمر قدمت للإسلام أربعة من أبنائها شهداء في سبيل الله واحتسبتهم عند ربهم فما جزعت لما أصابها وما وهنت وإنما أسلمت أمرها لله رب العالمين فلقد هذبها الإسلام وغرس في قلبها أسس العقيدة السليمة وهي التي كانت في الجاهلية إذا فقدت أحدا دعت عيناها أن يجودا بالدموع فلا ينتهيان.
فهي التي فقد أخاها قبل دخولها الإسلام وفقدت أولادها بعد دخوله والمتتبع للسيرة يجد الفرق الذي أضفاه الإسلام على خلقها وصبرها.