إلى أي مدى تؤثر جيناتنا في تشكيل رغباتنا وإرادتنا؟

6 إجابات
profile/رؤى-حافظ-إسماعيل
رؤى حافظ إسماعيل
الهندسة
.
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الطريقة التي تتحدث بها، في نجاحك وغضبك، وحتى علاقاتك مع الآخرين وأي تصرف يصدر عنك بشكل عام بالطبع متعلق بجيناتك، لكن هذه التصرفات تتغير بناء على خبراتك والمواقف التي تعرضت لها في حياتك، أي بمعنى أبسط لو كان هناك توأم وانفصلا عن بعضهما البعض لسبب أو لآخر فتمت تنشأة كل منهم في عائلة منفصلة عن الأخرى لن تكون تصرفاتهم متطابقة تماماً، لأن خبرات الحياة تحكم على تصرف الإنسان على الرغم من كون الجينات تؤثر على طباعه.

 قام علماء الوراثة والجينات باستحداث معادلة تسمى بمعادلة"تقدير الوراثة- heritability estimate" استخدم العلماء هذه المعادلة لقياس مدى تأثير الجينات على شخصياتنا في بيئة معينة، حيث وضعوا مقياس من الصفر إلى الواحد؛ فكل ما كانت إجابة المعادلة أقرب إلى الصفر كان تأثير الجينات أقل وتأثير البيئة المحيطة على الشخصية أعلى وكل ما كانت أقرب إلى الواحد كان تأثير الجينات أكبر والبيئة المحيطة أقل.

وبالفعل قام العلماء بدراسة هذه المعادلة على توأم معين،انفصلا عن بعضهما البعض لدراسة هذه التأثيرات بطريقة فاعلة، فعلى سبيل المثال قاموا بدراسة حياة الطفل الأول فوجدوا حياته تتمتع بنظام غذائي صحي، ونمط الحياة بشكل عام كان صحياً، وعند التوسع بدراسة حياته وجدوا أن العائلة التي قامت بتنشئته هي عائلة من الطبقة فوق المتوسطة التي تعيش في نمط حياة صحيّ.
أما حينما قاموا بدراسة حياة الطفل الثاني فقد كان يمارس أخطاء صحية كبيرة ويقضي وقت كبيراً أمام شاشة التلفاز، ونظامه الغذائي يفتقد لأن يكون صحياً، وبالفعل حينما قاموا بدراسة حياة عائلته وجدوها بلا نظام غذائي محدد وبحياة تفتقد للنظام الصحي ككل.

أي أن هذه المعادلة بشكل أو بآخر تخبرنا عن مدى قابلية التغير في صفاتنا اعتماداً على الجينات، فوجدوا بعد دراسات عدة على الطفل الثاني مثلاً أنه من الصعب أن يسلك نمط صحي في حياته، حتى بعد أن يكبُر كون البيئة المحيطة له لا تحفزه على ذلك وأن نسبة اختياره للنمط الصحي قليلة جداً، لكنه ليس في ذات الوقت خيار معدوم فمن الممكن أن يقوم باختياره ولكن بناء على إحدى تجاربه الحياتية التي سوف يمر بها أكثر من أن يكون السبب أن مورثاته دفعته لهذا الفعل، بإمكاننا بالطبع قياس هذا المثال على سلوكيات وأنماط أخرى.

بشكل عام المورثات بإمكانها التأثير على صفاتنا الخَلقية من لون الشعر، طول القامة أو قصرها، زمرة الدم، لون البشرة، أما الرغبات والإرداة والصفات الشخصية فإن البيئة المحيطة والخبرات هي التي تؤثر فيها بالنسبة الأكبر وأما عن تأثير المورثات فغالباً لديها أثر لكن أقل جداً من تأثير البيئة المحيطة على الإنسان.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 14 شخص بتأييد الإجابة
profile/ليلى-عمر
ليلى عمر
UX designer
.
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
عندي جواب بس استنتاج شخصي مش إجابة علميّة،  لأنّه السؤال مثير للاهتمام صراحة وبحرّض عالبحث.
 
الجينات بشكل قطعي بتأثّر في الشكل والقدرات الجسديّة وسلامة الدماغ، بعتقد في جزء كبير من إرادة الإنسان مرتبط بصفاته الشّكلية وقدراته الجسديّة وصحته، ورغباته كذلك، لذلك ما بنقدر نقول إنه الجينات ما إلها علاقة، أما عن تأثير جيني مُباشر فلا أعلم بدقّة شو ممكن يكون. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 6 شخص بتأييد الإجابة
profile/حمزة-صياحين
حمزة صياحين
مترجم و قارئ في مجال علم النفس
.
١٥ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  هذا السؤال يذكرني بذلك النقاش الأزلي القديم، ما العامل الأهم في تشكل الفرد؟ جيناته؟ أم الظروف البيئية والاجتماعية. في الحقيقة كلا العاملين يمارسان دوراً أساسياً في تشكل سلوكياتنا، وكلا العاملين يؤثران على بعضهما البعض بطريقة تبادلية ديناميكية.

 
لكي أجيب على سؤالك علي أن أشير إلى معادلة رياضية هامة يستخدمها العلماء في تحديد مدى تأثير الجينات على سلوك الإنسان في بيئة ما، يعرف هذا المصطلح باسم "التقدير الوراثي" (heritability estimate). فكر في دائرة أصدقائك، ففي دائرة الأصدقاء تتنوع فصائل الدم بين المجموعة، اختلاف فصائل الدم يرجع سببه إلى الجينات، وهذا سيعكسه مبدأ التقدير التوريثي. يتراوح نطاق التقدير الوراثي بين العددين 0-1, عندما يكون التقدير الوراثي أقرب للعدد 1 فإن تأثير الجينات في سلوك الإنسان سيكون أكبر وإذا كان أقرب للصفر سيكون تأثير البيئة على سلوك الإنسان أكبر من تأثير الجينات.

لكي يدرس العلماء هذا المبدأ فهم يقومون بالاطلاع على توأم متماثل تم فصلهما عن بعضهما منذ الولادة. لنأخذ مثلاً كمثال بسيط أحمد ومحمد، أحمد ومحمد عبارة عن توأم متماثل تم فصلهما عن بعضهما منذ الولادة. أحمد يعيش في بيئة يندر توافر الأكل الصحي بها، والعديد من جيران أحمد يعانون من سوء التغذية، فبالتالي سيكون المستوى الرياضي للمنطقة ولأحمد سيكون قليلاً، وسينقلون هذه الصفة إلى أجيالهم القادمة بواسطة الوراثة. هنا بيئة أحمد الفقيرة أثرت على مستوى أفراده للعب الرياضة وسينتجون أفراداً لا يملكون الجينات التي تمكنهم من أن يكونوا صحيين رياضياً، فتقديره الوراثي أقرب للصفر. 

بينما محمد عاش في بيئة صحية من حيث الغذاء, وبسبب الإشباع التي تعيشه منطقة محمد تحضر ممارسة الرياضة في بيئاتهم، فبالتالي تقديرهم الوراثي سيكون أقرب للدرجة واحد، لأنهم بإمكانهم أن ينقلوا جيناتهم الصحية هذه إلى أفرادهم، وهكذا.

أريد أن أنوه أيضاً أن تفاعل جيناتك مع البيئة مهم بشكل كبير خصوصاً في أول مراحل تطورك كطفل, فمثلاً تعرض الطفل أثناء الحمل في أول مراحل نموه إلى السموم المختلفة قد يكون له تأثير كبير على حياته الصحية على حياته على المدى البعيد, وأثبتت عدة دراسات بأن الأطفال الذين تربوا في بيئات غير صحية هم أكثر عرضة للأمراض النفسية.
 

 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant
.
١٥ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 بالنسبة لي، وكما درست مسبقًا، ليس لدي أي شك أننا نتأثر بالعديد من العوامل التي تؤثر على رغباتنا وإرادتنا، ومنها العوامل البيئية في المكان الذي نعيش به، ومنها الضوء، ودرجة الحرارة، والتعرض للمواد الكيميائية. مما قد يجعلنا نتحيز للعيش مثلًا في مكان دون آخر، أو قد تجعلنا ننشأ ونستخدم أنماط سلوكية ونعبر عن أنفسنا بسلوك نحن مهيئين له وراثيًّا، ويظهر شخص آخر في بيئة مختلفة سلوكًا مختلفًا. كما أن للعوامل الاجتماعية دور آخر في تحديد رغباتنا وإرادتنا ضمن الحدود الذي نستطيع الحراك فيه.

بينما في الأبحاث والدراسات العلمية، دارت العديد من النقاشات والجدالات حول أي العوامل أكثر أهمية في تشكيل النفس البشرية، وتم التركيز على الجينات أو البيئة التي لها التأثير الأكبر على تكوين شخصية الفرد. هل يمكن للبيئة أن تعمل على تغيير ما يمكن أن نصفه بأنه من الجينات السيئة؟ لمن في النهاية، تم الإقرار أن كلا العاملين يعملان سويّا، وجنبًا إلى جنب ليصبح الأشخاص على ما هم عليه.

ظهرت بعض الأدلة على تأثير البيئة على تغيير التعبير الجيني نسبيًّا، ومنها الضوء ودرجة الحرارة. كما ثبت أن لبعض العقاقير والتعرض لها تأثير واضح على كيفية التعبير عن الجينات. مثلًا، التعرض لأشعة الشمس له تأثير أقوى بكثير على ذوي البشرة الفاتحة مقارنةً بالأفراد ذوي الميل الوراثي للحصول على بشرة داكنة، فيصابون بالسرطانات الجلدية بشكل أكبر. لون بشرة الشخص وراثي إلى حد كبير، لكن تأثير البيئة سيؤثر على هذه الجينات بطرق مختلفة.

ما هي السلوكيات التي نرثها عن طريق الجينات؟

يفترض علم النفس التطوري وجود علاقة بين طريقة تصرفنا والجينات التي نحملها. وقد حصلوا على أدلة ملموسة على افتراضاتاهم من خلال دراسات التوائم. حيث تم دراسة التوائم المتماثلة الذين تربوا عن بعد، أي قاموا بتربية توأمان يمتلكان نفس الجينات في بيئتين مختلفتين. ومن خلال هذه الدراسات، وجد العلماء أن علم الجينات الوراثي يلعب دورًا مهمًا في تكوين الشخصية، حيث يمثل ما يقارب نصف الاختلافات في نتائج اختبار الشخصية وحتى المزيد من الاختلافات في درجات معدل الذكاء. وعندما جمع العلماء هؤلاء التوائم لأول مرة بعد الولادة، تفاجأوا بأوجه التشابه الواضحة بينهم. حيث لفت انتباههم ارتداءهم لملابس متشابهة، ويمتلكون نفس القصات أو النظارات، مع وصفهم لهوايات واهتمامات متطابقة.

ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن النمط الظاهري (أو التعبير الملحوظ للجين) للتوائم المتطابقة ينمو مع تقدمهم في السن. في دراسات التبني، يمكن أن تعطي التوائم المتطابقة التي نشأت من قبل عائلات مختلفة نظرة ثاقبة في الجدل حول الطبيعة مقابل التنشئة. نظرًا لأن الطفل يتم تربيته من قبل والدين مختلفين وراثيًا عن والديه البيولوجيين، فإن تأثير البيئة يظهر في مدى تشابه الطفل مع والديه أو إخوته بالتبني. تقدم دراسات التبني حالة قوية لتأثير البيئة، لكن هذا لا يعني أن نتائج هذه الدراسة حتمية، أو يعتد بها.

اكتشف علماء الوراثة السلوكية أن جميع السمات السلوكية تقريبًا في الواقع قابلة للتوريث جزئيًا (وإن لم تكن بشكل كامل). السمات السلوكية الملموسة التي تعتمد بشكل واضح على المحتوى الذي يوفره المنزل أو الثقافة - اللغة التي يتحدث بها المرء، أي الدين يمارسه، والذي يدعمه الحزب السياسي - ليست قابلة للتوريث على الإطلاق. لكن السمات التي تعكس المواهب والمزاجات الأساسية - مدى إتقان الشخص للغة، ومدى تدينه يمكن توريثها جزئيًا. لذلك تلعب الجينات دورًا في جعل الناس مختلفين عن جيرانهم، وتلعب بيئاتهم دورًا مهمًا بنفس القدر.

حاول بعض العلماء الربط ما بين الكيمياء الحيوية والسمات السلوكية، وحاولوا البحث عن الجينات المتورطة في التأثير على السلوك، وكيفية تأثير الكيمياء الحيوية على خلايا الدماغ، والطرق التي تؤثر بها على السلوك. ومنها دراسة تمت على مستقبلات الدوبامين التي يعتقد أنها متورطة في البحث عن الإحساس. حيث فسرت تلك لمستقبلات جزء ضئيل من الفروق الفردية في البحث عن الإحساس. وفي دراسة أخرى على ما يسمى جينات المحارب والتي تتواجد بشكل ملحوظ بن المجرمين العنيفين. لكن وُجد أنها تؤثر فقط في فئة صغيرة منهم ممن تربوا في بيئات سيئة للغاية.

لا يمكن إنكار التأثيرات الجينية على السلوك البشري، مع ارتباطها المباشر بالتأثيرات البيئية. هنا نجد الأطفال الذين ينشأون في المنزل ذاته، ويختبرون نفس البيئة بشكل مختلف بسبب أمزجتهم المميزة، ويسعون لاهتمامات مختلفة برفاق مختلفين. فالطفل الفضولي سيبحث عن اهتمامات وأنشطة متنوعة ليشبع فضوله عكس شقيقه الأقل فضولًا. هذه الاختلافات بين الأشقاء في ما يخرجونه من البيئة لا تقل أهمية عن الجينات في تحديد الشخصية والذكاء.

وهذا بلا شك يوضح تأثير الجينات بشكل عام علينا. فيولد بعض الأفراد بميول ليكونوا أكثر انفتاحًا، أو سعادة، أو أكثر تفاعلًا بشكل عاطفي، أو إبداعًا، أو ذكاءً. دون وجود فهم جيد للآليات البيوكيميائية الأساسية في معظم الحالات. حيث يجب التفريق ما بين ميول الشخصية والسلوك الفعلي. لقد ثبت تأثير الجينات على السلوك بشكل جيد في المجتمع العلمي. إلى حد كبير، من نحن وكيف نتصرف هو نتيجة لتركيبنا الجيني. في حين أن الجينات لا تحدد السلوك، إلا أنها تلعب دورًا كبيرًا في ما نقوم به ولماذا نقوم به.

يمكن أن يؤثر السلوك على التعبير الجيني لدى البشر والحيوانات عن طريق تنشيط الجينات أو تعطيلها. تم ربط كل من تعاطي المخدرات والتعرض البيئي وعادات الأكل بالتغيرات في التعبير الجيني. في حين أن بعض هذه التأثيرات غير ضارة أو حتى مفيدة، إلا أن البعض الآخر قد يكون ضارًا للغاية. يأمل الباحثون في التعرف على هذه السلوكيات وآثارها. تُظهر فحوصات EEG و PET لعلماء النفس كيف تثير سلوكيات معينة ردود فعل في الدماغ، والتي يمكن أن تؤدي إلى اكتشاف جينات محددة معينة، مثل تلك التي تؤثر على سلوكيات الإدمان.

لقد أثبتت الدراسات على أن مجموعة متنوعة من السلوكيات تؤثر على التعبير الجيني، بما في ذلك - على سبيل المثال- تعاطي المخدرات والكحول، والتعرض للعناصر الكيميائية والإشعاعية، والعادات الغذائية. يمكن أن يكون للسلوك تأثير على التركيب الجيني، حتى في وقت مبكر مثل فترة ما قبل الولادة. من المهم فهم آثار السلوك على التركيب الجيني من أجل تقليل التأثيرات البيئية والسلوكية السلبية على الجينات.

يُعتبر الدماغ البشري أكثر الأشياء تعقيدًا في الكون المعروف. لا شك في أن الفرضيات التي تضع الطبيعة في مواجهة التنشئة باعتبارها ثنائية أو تربط الجينات أو البيئة بالسلوك دون النظر إلى الدماغ المتداخل، ستتضح أنها مبسطة أو خاطئة. لكن هذا التعقيد لا يعني أنه يجب علينا تشويش المشكلات بالقول إن الأمر معقد للغاية بحيث لا يمكن التفكير فيه، أو أنه يجب التعامل مع بعض الفرضيات مسبقًا على أنها صحيحة بشكل واضح، أو خاطئة بشكل واضح، أو من الخطورة جدًا ذكرها.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/طفل-يمني
طفل يمني
باحث شرعي في . (٢٠٢١-٢٠٢١)
.
١٥ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يجب أن تكون هناك موهبة في تنميتها الإنسان لديه إرادة حرة ويجب أن نرى كيف يتم تعزيز الإرادة لذلك يجب أن نسعى لتقوية الإرادة 

مستخدم مجهول
مستخدم مجهول
٣١ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزي السائل الكريم من باب الأمانة العلمية يجب أن تعرف أن الجينات لا تتحكم في أحد إنما طريقه التفكر هي التي تساعد على استخدام كل ما حولك لكي تؤدي المهمة المطلوبة منك وهو عبادة (الله الواحد) وفكرة أن الجينات له إنما هي فكر اختراع الغرب لكي يشوهوا بها الحقائق ويستغلوا بها الناس وإن لم تصدق كلامي أمامك الكثير مأمن يتكلمون هذا الموضوع وانا انصاحك بقناة علي اليوتيوب باسم. د. إياد القنيبي. وتابع (رحلات اليقين)  وغيرها الكثير.