يذهبون حيث شاء الله لهم أن يذهبوا ، فالملائكة خلق من خلق الله ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) فإذا أمرهم أن يذهبوا إلى إنسان آخر لمراقبة أعماله ذهبوا وأطاعوا وامتثلوا ،وإذا أمرهم بأمر آخر من الأمور التي وكلت بها الملائكة كالعبادة والتسبيح وغير ذلك أطاعوا ، فهم على أمر الله لهم قائمون ملتزمون .
ولا يوجد نص خاص يبين أين يذهبون وماذا يفعلون ، ولو كان هناك علم نافع في ذلك لأخبرنا الله به ، ولكن لا منفعة من مثل هذه المعرفة لذلك لا نعلم حقيقة ما يفعلونه بعد موت الإنسان ، ولا ينبغي الانشغال بمثل هذه الأسئلة ، وإنما تصرف الهمة نحو العلم النافع الذي ينبني عليه عمل
.
وقد جاء في جواب اللجنة الدائمة للإفتاء عن سؤال قريب ما نصه :
( أحوال الملائكة وشؤونهم من الغيبيات، ولا تُعرف إلا من قبل السمع، ولم يرد نص في موت كتبة الحسنات والسيئات عند موت من تولوا كتابة حسناته وسيئاته، ولا نص ببقاء حياتهم ولا عن مصيرهم، وذلك إلى الله وليس ما سئل عنه مما كُلِّفنا اعتقاده، ولا يتعلق به عمل، فالسؤال عن ذلك دخول فيما لا يعني؛ لذا ننصح السائل أن لا يدخل فيما لا يعنيه، وببذل جهده في السؤال عما يعود عليه وعلى المسلمين بالنفع في دينهم ودنياهم. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.)
والله أعلم