أين صلب السيد المسيح وما هو أصل عملية الصلب ومن أول من قام بهذا الفعل

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 أولا نقول بأن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام لم يصلب ومن يعتقد بأن المسيح قد صلب فهذا الاعتقاد كاذب وباطل. كما أنه لم يقتل ولكن الله تبارك وتعالى رفعه إليه.

- قال الله تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا *بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا سورة النساء: 157-158.

- فالله عز وجل قد أقر بالقرآن الكريم بأن المسيح بن مريم لم يقتل ولم يصلب بل نفى القتل والصلب جميعا،

- وقد دل على بطلان صلب المسيح بن مريم الكتب المقدسة النصرانية، ففي كتاب الإنجيل لوقا 4: 29-30 كتب فيه: أن الله عصم المسيح عليه السلام وحفظه من كيد اليهود ومكرهم فلم يستطيعوا أن يصلبوه

- كما قال يوحنا في كتاب الإنجيل: 8: 59 (فرفعوا حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا). وأورد وقال:
(فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم)

- هذا الكلمات وردت في كتبهم المقدسة في الإنجيل وكان يُقصد بها المسيح، وهي كافية أيضا لإثبات عدم صلبه،

- فالمسيح عيسى بن مريم عليه السلام لم يُصلَب بينما صُلب شبيه له لأن أحد تلاميذ المسيح أخبر اليهود بموقعه فشبهه الله بصوره المسيح، والله تعالى رفع عيسى بن مريم إليه إلى أن يحين الوقت الذي يبعثه الله ثانيا إلى الأرض ليقتل المسيح الدجال وذلك عند قرب يوم القيامة.
وبعد ذلك سوف يموت عيسى بن مريم ليبعث حيا يوم القيامة فقال الله تعالى:
- فقد روى وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن المسيح عليه السلام قال لمن كان معه من أصحابه في البيت: (أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي؟ فقام شاب من أحدثهم سنا، فقال له: اجلس.
 
ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشاب، فقال: اجلس. ثم أعاد عليهم، فقام ذلك الشاب فقال:
أنا، فقال: أنت هو ذاك. فألقي عليه شبه عيسى ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء).

- قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4/337) معلقا على هذا الأثر: "وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس، وكذا ذكر غير أحد السلف أنه قال لهم: أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني وهو رفيقي في الجنة".

كما قال: واختار ابن جرير أن شبه عيسى ألقي على جميع أصحابه".

- والذي قام بصلب شبيه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام هو بيلاطس البنطي فكان الحاكم الروماني لمقاطعة يهودا التي تعرف كذا باسم أيوديا -
 

وحسب ما هو مكتوب ومزعوم في كتب الأناجيل الأربعة المعتمدة الحديثة (وطبعا جميعها محرفة)، إنه قد تولى محاكمة المسيح وأصدر الحكم بصلبه.

وأول من انتشر الصَّلب لديهم كان في إمبراطوريات السلوقيين والرومان في القرن السادس وذلك قبل الميلاد واستمر حتى القرن الرابع الميلادي.

وقد تم إلغاؤه من قوانين الإمبراطورية الرومانية من قبل السلوقيين والرومان وذلك احتراما للمسيح بزعم قولهم.
 
وقد تم استُخدم الصّلب أيضا في اليابان لإعدام المجرمين. 

وكان المكان التقليدي لمثل تلك الحوادث هو قلعة أنطونيا، الماثلة آثارها إلى اليوم في القدس.
 
وكان الصلب يعد من أقسى طرق الموت الرومانية وأكثرها ابتكارًا، فبعد أن يقوموا بجلد المحكوم عليه يتحول إلى كتلة لحم متوهجة ثم يثبت على الصليب بمسامير في اليدين والرجلين ويترك على هذه الحالة حتى يموت. ويتعفن الجسد وتأكله الطيور والحشرات