الروح بعد الموت تكون على امرين
فأما روح المؤمن فتصعد مع الملائكة الى السماء السابعة فيقول الله تعالى حسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أكتبو كتاب عبدي في عليين وأعيدوه الى الارض فإني منها خلقتكم وفيها اعيدكم ومنها اخرجكم تارة اخرى" فيعودون بها الى جسده ويأتيه ملكان في قبره ويسألانه الاسألة الثلاث فيجيب عنها فيفتح له باب من الجنة ويأتيه من ريحها ويفسح له في قبره على مد بصره وياتي عمله الصالح على شكل رجل طيب الوجه وحسن الثياب ويكون له رفيقا في قبره .
أما روح الكافر فتنزل الارض السفلى مع ملائكة العذاب التي تطرحه فيها طرحا ويعديونها الى جسده في القبر فيأتيه الملكان ويسألانه الاسئلة الثلاث فلا يجيب فيفتح له باب من النار ويأتيه حرها وسمومها ويضم عليه قبره ضمة تختلف فيها اضلاعه وياتيه عمله السيء على شكل رجل قبيح الوجه والثياب ويكون رفيقه في قبره .
فمعظم الاحاديث الواردة عن الرسول عليه الصلاة والسلام تد على عودة الروح الى الجسد وتعلقها به وقت سؤال الملكين ، اما اين تذهب بعد ذلك فهو من علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله وحده سبحانه وتعالى فكل ما نعلم انها تبقى في عالم البرزخ فهي لا تفنى بفناء الجسد.