أين تتواجد الصخور المتحولة في الأردن وما هي أهميتها الاقتصادية

1 إجابات
profile/سندس-الفقيه-1
سندس الفقيه
بكالوريوس في هندسة معمارية (٢٠١٤-٢٠١٩)
.
٣٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تتواجد الصخور المتحولة في الأردن في جنوب ووسط المملكة بشكل أكبر من غيرها، تحديداً في وادي أبو برقة والأجزاء الجنوبية الشرقية من الأردن حول البحر الأحمر، وتظهر هذه الصخور التي تشوبها خطوط سوداء وبيضاء فتعطيها شكلاً مميزاً أيضاً على جانبي وادي اليتم، وفي مناطق ضبعة، ومنطقة القطرانة ومنطقة العطارات والكرك ومادبا، ويوجد منها أيضاً في جبال عجلون.

من الأمثلة عليها الرخام، الذي اكتسب شعبية كبيرة لاستخدامه بشكل كبير في صناعة البناء والتشييد سواء في التصميمات المعمارية الداخلية أو الخارجية. ومنها أيضاً صخور الكوارتز والشيست والنايس، وصخور السرموج التي لفتت انتباه الجيولوجيون في وادي الكرك والتي تتمتع بمظهر فسيفسائي تصلح لتصنيع الرخام منها.

وللصخور المتحولة أهمية اقتصادية كبيرة، ففضلاً عن جمالها الأخّاذ الذي يجلب السياح للأردن، إلا أن للصناعات الناتجة عنها مكسب كبير فينتج عنها معادن فلزية تتركز على هيئة عروق أو على هيئة قشر الصخر مثل رواسب الذهب والفضة والنحاس في عروق الكوارتز، ومعادن غير فلزية مثل معدن التلك الذي يستعمل مسحوقه في مادة مالئة في الدهانات.

ولا نغفل عن دورها الهام في البناء والتشييد، وفي توفير فرص عمل. إضافة إلى أنه لدراستها أهمية في معرفة كيفية استجابة القشرة لارتفاع درجة الحرارة والضغط في الأعماق.

والصخور المتحولة هي صخور رسوبية ونارية في الأصل، لكنها تعرضت خلال آلاف أو ملايين السنين إلى مجموعةٍ من العوامل، مما جعلها تتحول لتتخذ شكلًا مختلفًا عن شكلها الأصلي نتيجة تأثرها بالحركات التكتونية لصخور باطن الأرض، أو استجابتها للتغيرات المحيطة كتعرضها للضغط والحرارة.

هذا التحول قد يكون تحوّلاً ديناميكياً بتأثير الضغط الموجّه المصاحب للحركات الأرضية كالطي والصدع ويسمى أيضاً (التحول التهشمي)، أو تحوّلاً حراريّاً والذي يسمى أيضاً (تحولاً تماسيّاً) بسبب ملامسة الصخور للحرارة المنبعثة من الأجسام النارية الناتجة عن الحمم البركانية مما يؤدي إلى تبلورها وتحولها.

أو تحوّلاً ديناميكياً حرارياً والذي يؤثر على مساحات شاسعة (التحول الإقليمي)، حيث تأثير الحرارة والضغط في تكونها كان مشتركاً، وأيضاً تحول بالدفن نتيجة دفن وطمر الصخور الرسوبية في الأعماق.

للصخور المتحولة صنفين أساسيين تبعاً لشكل النسيج المكوّن لها، هي:

· الصخور المتحولة المتورقة والتي تتميز بسهولة طبقاتها المتتالية التي تشبه الأوراق في كتاب، وحبيباتها المرتبة بشكل منتظم. وهي تتكون من معادن مختلفة الألوان على هيئة أشرطة مثل، صخر الشيست، والذي يعتبر حجر طيني له درجة حرارة عالية.

· الصخور غير المتورقة، ليس لها بنية ورقية واضحة، وتكون غالباً ذات توزيع لوني متجانس، أما حبيباتها فهي غالباً غير مرئية ولا تصطف بشكل ونمط منتظمين، ومنها صخر الرخام وصخر الكوارتز الذي ينتج عن تعرض الصخر الرملي للضغط والحرارة والمستخدم في صناعة الزجاج.