تقدير الذات من أروع الأمور التي تعمل على تحقيق السعادة لديك، وهو يعني تقييمك لنفسك وبنائها واحترامها والثقة بها ومحبّتها.
ما هو عدم تقدير الذات؟
إنَّه شعورك بتدني قيمة نفسك، وعدم قدرتك على الإنجاز، وضعف القدرات لديك، وعدم الثقة في مظهرك الخارجي.
أسباب عدم تقدير الذات
هناك مجموعة من الأسباب التي قد أدّت بك إلى تدنّي تقديرك لذاتك، وهي:
- المعاملة السيئة من والديك عند التنشئة الأسريَّة الأولية.
- الحماية الزائدة التي قد تعرضت لها منذ الصغر، تؤدي إلى شعورك بالعجز وعدم القدرة على الإنجاز.
- المعتقدات التي تدور في ذهنك، مثل: أنَّ الّذي فشل في الماضي سيبقى فاشلًا في المستقبل.
- النظر إلى الجزء الفارغ من الكأس، أي التركيز على الجانب السلبي وعدم الالتفات للجوانب الإيجابيّة في شخصيّتك.
- المرور بفترات محبطة من حياتك، مثل مرورك بضائقة ماليَّة أو مرض لا سمح الله.
أيضًا يمكنني إخبارك بوجود عوامل تقدير الذات التي قد تؤثر فيك، وهي:
- عوامل شخصيَّة: وتتضمن الصفات الشخصيَّة المميزة لك، والصفات الجسديَّة، والقدرات العقليَّة.
- عوامل بيئيَّة: وتتضمن الأسرة، والدور الاجتماعي، والتأثيرات النفسيَّة.
ما أهمّيّة تقدير الذات؟
إنَّ مفهوم تقدير الذات من الناحية النفسيَّة والاجتماعيَّة له أهميَّة كبيرة للفرد، وفيما يلي نقاط تبين أهميَّة تقدير الذات:
- يسهم تقديرك لذاتك في مواصلة نجاحك، والتخلُّص من المشكلات التي قد تواجهك، وتجاوز الفشل الذي تعرضت له.
- يعزز شعورك بالطمأنينة والأمان والاستقرار وتحقيق الصحّة النفسيَّة والسعادة.
- ينمِّي تواصلك الاجتماعي مع الناس، ويجعلك تتعامل معهم بأريحيَّة.
- يزيد تقديرك لذاتك من ثقتك بنفسك وما تملكه من مهارات، بالتالي يسهم ذلك في التقدّم والتطوّر والإنجاز بالعمل.
- يشكّل حافزًا للتعلم واكتساب الخبرات.
وعلى العكس، يؤدي عدم تقدير الذات إلى احتقار النفس والتقليل من قيمتها، وعدم القناعة بالمظهر الخارجي، والهوس بالكمال، والشعور بالخوف والقلق والغضب والعجز، كما يصبح المرء أكثر حساسيَّة تجاه آراء الآخرين، ويظل يسعى لإرضائهم طوال الوقت من أجل الحصول على التقدير.
كيفيّة تقدير الذات
أقدم لك مجموعة من النصائح التي تبين لك كيفية تقدير الذات:
- ممارسة بعض الأنشطة الصحيَّة التي تحسِّن من صحّتك النفسيَّة، وتعزّز ثقتك بذاتك، مثل: الرياضة والعزف الموسيقي والالتزام بنظام غذائي صحي والنوم الجيد.
- التخلص من الأفكار السلبيَّة، والتركيز على الجانب الإيجابي ونقاط القوّة لديك وتعزيزها، ومعالجة نقاط الضعف.
- الاهتمام بمظهرك الخارجي فهو له دور كبير في تقديرك لذاتك.
- تعاملك مع الأفراد المشجعين لك يزيد من تقديرك لذاتك، وكذلك تجنّب الأفراد المحبطين لك.
- وجّه لنفسك يوميًّا مجموعة من الكلمات تزيد من تقديرك لذاتك مثل: لقد فعلت إنجاز عظيم هذا اليوم، أنا شجاع، إنني سعيد، لقد حقّقت أهدافي.
وأخيرًا، يُقال: "نحن من نصنع المرار، ونحن من نصنع الحلاوة لحياتنا، فلنكتشف في أنفسنا روائع الأشياء والمواهب والقدرات والأفعال الجميلة، ولنعمل بها لنجمّل بها حياتنا ولنستفيد من قدراتنا ونسعى دائمًا نحو التطوّر والإبداع".