من المعروف عند العرب أن المستحيلات ثلاث، وهي تصف أشياء لا يمكن أن توجد على هذه الحياة أو على هذه الكرة الأرضية. فعند وصف شيء بأنه "من سابع المستحيلات" فأنت تقصد أن لا وجود له، أو من المستحيل الحصول عليه. وهذه الامستحيلات تتضمن الغول، والعنقاء والخل الوفي. وكعادة العرب، فإنهم يحبون التكثير والتفضيل وقد جرت العادة تعظيم الأمور لديهم فتوصف الأشياء أنها من سابع المستحيلات لتصعيب واستحالة مكنونتها ووجودها. لكن قام البعض، بناءً على معطيات العصر الحالي بإيجاد المستحيلات الثلاث الباقية، لتصبح المستحيلات التي نعرفها ست، والمستحيل السابع هو ما تحاول قوله أو فعله. لنستعرض هذه المستحيلات:
المستحيل الأول: الغول
كم مرة ونحن صغار تم إرعابنا بهذا المستحيل، الذي كنا دومًا نحلم بدخوله لغرفنا إذا لم ننم باكرًا، أو إذا لم نتناول وجباتنا، أو نطيع أمهاتنا. و"الغولة" لديها الصيت القوي الذي اكتسبته من قصص جداتنا وقريباتنا كبار السن. حتى أن شكله غير معروف لدينا، فالبعض يتصوره متشحًا بالسواد، والبعض تصوره بعيون مشقوقة وفم مرعب بأسنان مشوهة تقذف دمًا، والبعض يتصوره كالتنين.
المستحيل الثاني: العنقاء
تشاركنا هذا الطائر مع الغرب، فقد أطلقوا عليه اسم طائر الفينيق أو Phoenix. هذا الطائر الأسطوري ضخم الحجم، ذو المنقار الطويل، والرقبة الممتدة التي يحيطها طوق أبيض. مع ريشتين تتموضعان فوق رأسه لتمتدا للخلف. لبعض يعتقد أنه عاش ما بين 500-1000 سنة، وعند اقتراب موته، صنع محرقةً ليغني بها أغنية وداعه وموته ليردده الناس. وعندما كلّ الناس عن ترديدها واضمحلّت، مات وتبدد جسمه في محرقته ليتحول لرمادٍ عابر، ليعود وينهض من تحت رماده مرة أخرى.
المستحيل الثالث: الخل الوفي
بالطبع هو الصديق الوفي، الذي نتمنى أن نحصل عليه. هو الصديق الذي نبحث عنه طوال حياتنا، وفي كل مرحلة نجد أحدهم ثم لا نلبث أن نتعرض للخذلان منه. فالبطبع، مهما حاولنا، لن نجد من يطابقنا أو قريب منا في الصفات والميزات والشخصية. وعلى افتراض وجدناه، فمن المستحيل أن يكون حقيقة.
لنتأمل المستحيلات التي وجدناها حديثًا:
المستحيل الرابع: السعادة الحقيقية
لا يوجد ما يسمى السعادة الحقيقية أو الكاملة، فطيلة حياتنا ندور في دوائر مفرغة في البحث عنها للوصول للذّة الصادقة الحقيقية. فمن المحال للوصول للسعادة الحقّة، فمن يبحث عن المال ويجده، سيعود ليبحث عن الصداقة، ومن يبحث عن الصداقة ويجدها، سيعود للبحث عن الأمان، ومن يبحث عن الأمان سيعود للبحث عن المال، وهكذا!
المستحيل الخامس: القناعة
قيل سابقًا" القناعة كنز لا يفنى". هل نستطيع أن نكتفي بما نحن عليه؟ هل سنشبع بما نمتلكه؟ هل نقنع أنفسنا أن لا ننظر إلى ما يمتلكه غيرنا؟ هل يمكننا الاكتفاء بما حصلنا عليه ولا نحسد غيرنا؟. كل ذلك يدخل في بند القناعة التي من المستحيل أن نصلها، لأننا نمتلك غريزة التملك وحب الذات.
المستحيل السادس: هوس الشباب
حاول الكثير من العلماء وأطباء الطب التكميلي أو البديل أن يصلوا لأكسير الشباب، ومحاولة رجوع الكهول إلى مرحلة الشباب مجددا، لما فيها من ميزات وصفات تدفع الكثير منّا وخاصة السيدات النازحات للعمل دومًا على محاولة العودة لهذه المرحلة مهما كان الثمن كان.
المستحيل السابعة: ما تحاول أنت القيام به
المراجع: