هل يوجد هنالك حقاً عنصر كيميائي اسمه أينشتانيوم؟

    أينشتينيوم Es، العنصر ذو العدد الذري 99 في الجدول الدوري للعناصر، من سلسلة الأكتينيدات. هو عنصر اصطناعي يتم إنتاجه بكميات صغيرة للغاية وبعمر قصير للغاية. وقد سُميّ بذلك تكريمًا للعالم أينشتاين. اكتشف هذا العنصر عند اختبار حطام القنبلة الهيدروجينية عام  1952 في "مايك" جنوب المحيط. حيث قام فريق من العلماء من مختبر أرغون الوطني ومختبر لوس ألاموس العلمي ومختبر لورنس بيركلي الوطني بدراسة هذا الحطام الذي تم جمعه بواسطة طائرات بدون طيار باستخدام التحليل الكيميائي. حيث تم اكتشاف كميات ضئيلة من أينشتينيوم -253 ، وهو نظير من نظائر أينشتينيوم (أقل من 200 ذرة.

    بقيت النتائج في طي الكتمان حتى عام 1955، بسبب توترات الحرب الباردة التي تتصاعد باستمرار. وبسبب طبيعة تكوين هذا العنصر الجديد، تم البحث بشكل إضافي عنه بصمت هو والفيرميوم. ابتكر العلماء كميات أكبر من العنصر وطوروا أيضًا طرقًا لتنقية أينشتينيوم. تم إنتاج الآينشتينيوم والفيرميوم في المفاعلات النووية عن طريق قصف العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم والكوريوم بالنيوترونات وإخضاع هذه المنتجات للاضمحلال الإشعاعي. ثم تم استخراج آينشتينيوم والعناصر الثقيلة الأخرى من خزان مملوء بمذيب معين.

    جميع نظائر أينشتينيوم مشعة. يمكن إنتاج خليط من نظائر أينشتينيوم -253 (نصف عمر 20.5 يومًا) ، وآينشتينيوم 254 (نصف عمر 276 يومًا) ، وآينشتينيوم 255 (عمر نصف يبلغ 39.8 يومًا) عن طريق تشعيع نيوتروني بطيء مكثف من عناصر ذات عدد ذري أقل، مثل البلوتونيوم.

     على الرغم من فترات نصف العمر القصيرة وندرة نظائر أينشتينيوم ، فقد تم تحضير معدن أينشتينيوم بكميات مليغرام (10 )3 جرام). على عكس معظم المعادن اللانثانويدية والأمريكيوم الشعاعية من خلال الكاليفورنيوم ، فإن معدن أينشتينيوم له هيكل مكعب محوره الوجه يشبه اللانثانيدات المعدنية اليوروبيوم والإيتربيوم. تشير دراسات التتبع إلى أن حالة الأكسدة +3 موجودة في المركبات الصلبة وفي محلول مائي مثل Es3 + أيون ؛ هناك أيضًا بعض الأدلة على حالة +2 في بعض المحاليل غير المائية والمحاليل الصلبة والأنواع الغازية. للأينشتينيوم خواص كيميائية تشبه إلى حد بعيد تلك الخاصة بالعناصر الأكتينويدية الأخرى في الحالة الثلاثية. يقذف أينشتينيوم -255 وأينشتينيوم -256 الإلكترونات لتشكيل نظائر الفيرميوم (العدد الذري 100) ، وتم إنتاج نظائر مندليفيوم (العدد الذري 101) عن طريق قصف أهداف أينشتينيوم -253 بجزيئات ألفا في السيكلوترونات أو المسرعات الخطية.

المراجع: