تعتبر وفرة المسطحات المائية من السمات المميزة لسطح الأرض، ولكن هذا لا ينفي وجود الماء على سطح القمر.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الماء لا يمكن بقاؤه في حالته السائلة على سطح القمر، ويتحول بفعل ضوء الشمس إلى بخار الماء، وفي الفضاء الخارجي يُفقد الهيدروجين سريعا.
ولعلّ أكثر التفسيرات إقناعا والتي تبرّر وجود الماء على سطح القمر هو أن الماء تشكّل بفعل كل من الأكسجين والهيدروجين اللذين تحررا من الصخور القمرية عن طريق اصطدامات النيازك بسطح القمر.
ومن الجدير بالذكر أن الماء يتواجد بالقرب من إحدى الفوهات الكبيرة على سطح القمر، وهي فوهة (Clavius).
ويمكن للماء أن يتواجد على سطح القمر داخل البقع الجليدية أو الحبيبات المعدنية الموجودة على
سطحه.
ومما أعتقد أنك تود معرفته هو بعض الأدلة على وجود الماء على سطح القمر، وهي على النحو التالي:
· كشف العديد من عمليات الرصد لدراسة المناطق المضاءة بأشعة الشمس على سطح القمر عن وجود انبعاث للأشعة تحت الحمراء عند الطول الموجي 6 ميكرونات حيث أعاد شيء على سطح القمر بعد التعرض لأشعة الشمس إرسال الإشعاع الذي امتصه؛ وهذا ما يحدث مع الماء الجزيئي.
· البيانات الواردة من إحدى المركبات التابعة لناسا، وهي مركبة الاستطلاع المدارية التي تدور حول القمر، والتي درست توزيع المصائد الباردة الحاضنة للماء، واكتشفوا أن 40000 كم مربع من سطح القمر يحتوي على الماء، وهذه المساحة تعتبر ضعف المساحة التي كان قد توقعها العلماء.
وقد توقّعوا أن يكون لهذه المياه الموجودة في المصائد المائية في قابل الأيام العديد من الاستخدامات، وهي كما يلي:
- أنها صالحة للشرب.
- صناعة وقود الصواريخ.
- تلبية جميع احتياجات ناسا المائية.
ومن المثير للدهشة أنه يمكن للمياه الموجودة على سطح القمر أن تتحول إلى وقود؛ وذلك بتكسير ذراتها إلى أكسجين وهيدروجين؛ واللذان يعتبران العنصران اللازمان لوقود الصواريخ.
وقد أفاد وجود الماء على سطح القمر بعثات الاستكشاف المنطلقة من الأرض التي لن تضطر إلى التزوّد بكميات كبيرة من الوقود من الأرض حيث يمكننها التزود بهذا الوقود من سطح القمر.
ولكن على الرغم من وجود الماء على سطح القمر إلا أنه لم يتم التأكد ما إذا كان الوصول إليه سيكون سهلا وهل يمكن استخدامه كوقود أم لا.
62 مشاهدة
