نعم هناك العديد من السلبيات لوجود كاتبين في كل مكان فأصبحنا نرى العديد ما يقوم بنشر أفكار غير صحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي ويتم نشر مثل هذه الافكار بشكل هائل بين الناس مما يؤدي الى تصديقهم وأقتناء مثل هذه الافكار ، فيستخدم الناس مواقع التواصل الاجتماعي للتنفيس عما بداخلهم، سواء حول موضوعات سياسية أو غيرها، لكن الجانب السلبي في هذا الأمر هو أن تعليقاتنا تشبه في الغالب موجة لا تنتهي من التوتر والضغوط.
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أنه في ظل الثورة الرقمية المتسارعة التي نشهدها في هذا العصر، وشيوع استخدام منصات التواصل الاجتماعي ووسائط تبادل المحادثات المكتوبة، والصوتية، والمرئية، يرى البعض أن اللغة العربية تواجه أزمة حقيقية في ظل عزوف كثير من الشباب عن استخدام لغة عربية صحيحة للتواصل مع الآخرين ، فوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أداة كالسكين؛ والعيب ليس فيها وإنما في طريقة استخدامنا لها ، فهناك ثلاثة مليارات شخص حول العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، أي ما يعادل 40 في المئة من سكان العالم. كما إننا نقضي في المتوسط نحو ساعتين يوميا في تصفح هذه المواقع والتفاعل من خلالها، وذلك وفقا لبعض الدراسات الحديثة. ويمكن القول إن هناك نحو نصف مليون تغريدة وصورة تنشران على موقع كل دقيقة فلا بد من أستغلال هذه المواقع وكتابة ما هو مفيد .
وأنا أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي مصادر غير موثوقة للبحث العلمي فلا يوجد مصدر للبيانات والمعلومات المنتشرة عليها ، فالدراسات القائمة على بيانات مواقع التواصل الاجتماعي مغرية جدًّا للباحثين ولوسائل الإعلام المختلفة، لكنها بيانات لا تعكس الصورة الحقيقية لمستخدميها، باعتبارها قد تضم معلومات مغلوطة ومضللة ولا تتمتع بالشفافية .
54 مشاهدة
