نعم. الألوان تؤثر على النفسية وبدرجات كبيرة.
أوجدت الدراسات أن الألوان لها تأثير على:
- النفس
- المزاج
- الشخصية
- المشاعر.
ويمكن أن تعود هذه الارتباطات (اللون والنفسية) إلى العلاقة ما بين ألوان وما لها من معاني نكتسبها منذ الصغر.
فعلى سبيل المثال اللون الأحمر مرتبط بالدم والحالات الطارئة مما يجعل له أثر سلبي على النفس في جانب من الجوانب وعلى هذا النمط يمكن قياس جميع الألوان.
تشير الدراسات أن الالون لها اهتزازات طاقة معينة تؤثر هذه الاهتزازات على النفس؛
هنا أشارت الدراسات أن الجسد له طاقة معينة ما كما هو الأمر بالنسبة للألوان وفي حال وجود تطابق ما بين الطاقة الشخصية وطاقة اللون نجد الأثر الإيجابي. وفي حال وجود تنافر نجد الأثر السلبي.
وهذا الأمر يفسر قرب أشخاص من لون معين ونفورهم من لون آخر.
القدماء مثل المصريين واليونانيين استخدموا الألوان في العلاج في مرحلة من المراحل.
قال ابن سينا أن الشخص الذي يعاني من الرعاف يجب أن لا يحدق في شيء ذو لون أحمر لأنه هذا اللون يحفز روح الدعابة والتفاؤل مما يعني زيادة إفراز كيماء الجسد بطريقة تؤثر على النزيف مقابل اللون الأزرق.
كما أشار الطبيب سيث بانكوست إلى اثر الألوان على النفس وقال:
"لتسريع الجاهز العصبي؛ في جميع حالات الاسترخاء يتم استخدام الأشعة الحمراء."
"ولتخفيف الجهاز العصبي في جميع حالات التوتر المفرط المتسارع يجب استخدام الشعاع الأزرق"
يمكن بيان أثر الألوان على النفس كما يلي:
أولًا: اللون الأحمر؛
- اللون الأحمر مرتبط بدرجات كبيرة بالعاطفة، وهو يؤثر على الشعور بالحب والشوق، وله دلالات على الطاقة المشتعلة.
- اللون الأحمر يساعد في الشعور بالأرض والجسد لأنه يمثل الجذور.
- كما يعمل اللون الأحمر على تنشيط الجسد وزيادة القدرة على التفاعل والجذب بين الشخص والآخرين.
- قد يكون للون الأحمر أثر على إثارة العدوانية من الناحية السلبية لأنه غالبا ما يرتبط بالدم.
ثانيًا: اللون البرتقالي:
- يعمل اللون البرتقالي على إثارة الحماس في النفس عند رؤيته أو ارتدائه أو التواجد في محيط فيه هذا اللون.
- يعد هذا اللون وحسب الدراسات لون استفزازي يثير الفضول والرغبة على البحث والتجديد والخروج من القوقعة الشخصية.
- يزيد اللون البرتقالي من القدرات الإبداعية للنفس.
ثالثًا: اللون الأصفر:
- اللون الأصفر يترك الأثر الإيجابي على الثقة بالنفس ويحفز العقل بدرجات عالية.
- وهنالك من يرى أن اللون الأصفر سبب في زيادة القدرة على العطاء ضمن مجال العمل أو الدراسة أو الأسرة.
- تشير بعض الدراسات أن هذا اللون مصدر للشعور بالسعادة والأمل والتفاؤل.
- اللون الأصفر له أثر سلبي على النفس حيث كان سبب في الشعور بالغثيان والاشمئزاز حسب بعض الدراسات.
رابعًا: اللون الأخضر:
- تشير الدراسات أن اللون الأخضر يثير الشعور بالرغبة في التطور والنمو.
- كما هو من الألوان التي تحقق التوازن النفسي في حال ارتدائه أو التواجد في مناطق فيها هذا اللون.
ومن هنا نجد تفسير للراحة النفسية في حال التواجد في الطبيعة الخضراء.
خامسًا: اللون الأزرق:
- هذا اللون له أثر كبير للشعور بالراحة والاستقرار.
ومن هنا نجد أن الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات تعتمد هذا اللون، لترك أثر نفسي إيجابي على المرضى.
- كما أن هذا اللون يعطي الشخص قدر من الشعور بالثقة والثبات.
- يزيد هذا اللون من التركيز العلقي مما يساعد على زيادة القدرة على التواصل والتذكر.
سادسًا: اللون البنفسجي؛
- تشير الدراسات أن هذا اللون له الأثر الكبير على القدرات التخيلية للإنسان.
- البيئة التي يتواجد فيها هذا اللون بكثرة هي بيئة محفزة للخيال والحلم بطريقة واضحة ومريحة.
- كما يزيد بالشعور بالقوة والهيبة والثقة.
الألوان والثقافة؛
في كثير من الأحيان يختلف أثر اللون على النفس بحسب الثقافة والمعتقد.
مثال:
الألمان يجدون الأولان الفاتحة محفزة وسبب في الشعور بالدافعية بينما يجدها الاسبان ألوان مسببة للشعور بالهدوء.
كما يرى الألمان اللون الأزرق الداكن سبب في الشعور بالهدور بينما الإسبان لا يرون ذلك.
215 مشاهدة
