هل يمكنك أن تفسر لي سبب قدرة سمك السلور على العيش في قيعان المياه المظلمة؟

      لو شاهدت هذه السمكة، لولّيت منها هربَا! بجلدها المغطى بطبقة عظمية بدلاً من القشور والحراشف. وشواربها الغريبة، وأنيابها الحادة المثيرة للرعب!

      هي سمكة قاعية، إلا أنها غالبًا ما تعيش في المياه الضحلة للسواحل الصخرية ، حيث توجد العديد من الملاجئ في القاع الصخري.  تهاجم الأسماك الأخرى وحتى الإنسان!في العامين الأولين ، تقضي صغار الأسماك معظم وقتها في البحر المفتوح (pelagial). في الأشهر الأكثر دفئًا, كما تفضل الأسماك المياه الضحلة ويمكن أن تقترب من التربة الطينية أو الرملية، حيث تساعدها غابات الطحالب على التخفي. في الشتاء، يصبح لونها شاحبًا، ويفضل سمك السلور الصيد في أعماق أكبر.

   سمك السلور أو القرموط أو الجَري قادر على العض. غالبًا ما تكون الأنياب الحادة مطلوبة فقط من أجل تمزيق القاع الصخري. النظام الغذائي الرئيسي لسمك السلور هو قنديل البحر والرخويات والقشريات وشوكيات الجلد وأحيانًا أنواع أخرى من الأسماك متوسطة الحجم. كما أنها قادرة  على العيش في درجات حرارة أعلى من درجة التجمد إلى بما يقارب من 100 درجة فهرنهايت. ويمكن العثور عليها في المياه الساحلية لكل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

   هي مجموعة متنوعة للغاية من الأسماك ذات الزعانف الشعاعية التي تحصل على لقبها من شعيراتها التي تشبه القطط، والتي هي في الواقع أشواك تعمل كآلية دفاعية. بعض أنواع سمك السلور ليلية (النوم أثناء النهار) بينما البعض الآخر نهاري (نشط خلال النهار).

   على الرغم من أن موطن سمك السلور الأصلي يختلف اختلافًا جذريًا، إلا أن جميع أسماك السلور تحب تناول الطعام وبشراهة ، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد، إلا أنها ليست كلها تتغذى على القاع. يتنقل سمك السلور في مكان وجود الطعام، سواء كان ذلك بالتجول على مجرى النهر أو يقشط سطح الماء بحثًا عن فريسة أكبر.

   الأسماك القاعية منها تمتلك حاسة بصر ضعيفة، وبدلاً من ذلك، فقد طورت هذه الأسماك حاسة تذوق مذهلة حتى تتمكن من العثور على الطعام بسهولة عن طريق أخذ عينات من المياه المحيطة بها. توجد براعم التذوق في جميع أنحاء جسم تلك الأسماك، ويبلغ مجموعها نحو 250,000- وهو عدد مذهل بالنسبة إلى أصغر أسماك السلور التي لا يزيد طولها على 15 سم فقط.

براعم تذوقها شديدة الحساسية، ترتكز على سبلات Whiskers السلور الشبيهة بالشوارب، والمعروفة بالهُلَب Barbels، حيث تستخدمها الأسماك بمهارة شديدة لتذوق البيئة المحيطة بها والبحث عن طعامها الذي قد يكون أسماك حية تتجول في منطقتها، أو ما يجود عليها المحيط من أسماك نافقة. ويمكن لسمك السلور بعد ذلك استخدام الهُلب لاكتشاف أنواع معينة من البروتينات الموجودة في المياه بتركيزات ضئيلة تصل في بعض الأحيان إلى واحد إلى 100 ميكروغرام لكل لتر، وتستخدمها لاستكشاف مواقعها أيضًا.

يوجد زيت السلور فى جلده، وهى زيوت غير مشبعة ويمكن أن تستقر فى مجرى الدم، ورغم أن لحومها من أفضل لحوم الأسماك، إلا أنها تحتوي على مستويات عالية من أوميجا 6S يجعلها خيارًا غير صحى للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.

المراجع:

https://en.highriverlabs.com/5576-catfish-fish-catfish-lifestyle-and-habitat.html

https://www.petmd.com/fish/care/evr_fi_facts-about-catfish