هل يمكنك أن تشرح لي كيف ترى التلسكوبات اللابصرية الكون؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
٠٧ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
      هذه التلسكوبات تساعد على توسيع نطاق الرؤيا إلى ما وراء الطيف المرئي، ومشاهدة الأجرام السماوية بشكل مختلف. رؤيتنا محدودة ضمن الطيف الكهرومغناطيسي، وهو ما نحتاجه في الواقع ضمن ما نمارسه في حياتنا. بينما الأجرام السماوية تشع طاقة بأطوال موجية قصيرة (طاقة عالية وتردد عالي) إلى طويلة ( طاقة منخفضة وتردد منخفض).

     تستخدم التلسكوبات اللابصرية للتعرف إلى المناطق البعيدة من ما وراء الطيف، تتعدد هذه التلسكوبات، وكل منها متخصص في التقاط الاشعاعات ضمن أطوال موجية محددة. تستخدم هذه التلسكوبات تقنيات التلسكوبات العادية بالإضافة إلى تقنيات تحويل الضوء غير المرئي إلى صور مدهشة، كما يتم استخدام كواشف لالتقاط الصور عوضًا عن استخدام العدسات.

تلسكوبات أشعة جاما:

أشعة جاما تكون أطوالها الموجية أقل من 10-11 مترًا، أو جزء من مائة نانومتر. لذا يتم التركيز على ظواهر تمتلك طاقة عالية جدًا مثل الثقوب السوداء، والنجوم المتفجرة. كما يمكن إعادة توجيهها باستخدام المرايا والعاكسات، لتمر ببساطة عبر معظم المواد. هذا يعني أن تلسكوبات أشعة جاما يجب أن تستخدم تقنيات متطورة لتتبع حركة أشعة جاما الفردية لتكوين صورة.

تلسكوبات الأشعة السينية:

الأشعة السينية هي أشعة  بأطوال موجية تتراوح بين 10 نانومتر و 0.01 نانومتر. يمكنك التعرف عليها من خلال استخدامها لتصوير العظام المكسورة ومسح الحقائب في المطارات. في الفضاء تستخدم لتصوير الغازات الساخنة التي تطفو في الفضاء.والمستعرات الأعظمية التي تركز عليها الأشعة السينية. الأشعة السينية  هي شكل عالي الطاقة من الإشعاع فيمر مباشرة عبر معظم المواد باستخدام مواد كثيفة للغاية. تستخدم تلسكوبات الشعة السينية مرايا عاكسة مغطاة بمعادن كثيفة مثل الذهب أو النيكل أو الإيريديوم. هذه المرايا يمكنها فقط أن تحرف مسار الأشعة السينية ، فتتوجه المرآة بشكل موازٍ لاتجاه الأشعة السينية الواردة. يتم استخدام العديد من المرايا، لتغيير اتجاه الإشعاع بكميات قليلة، ثم جمع عدد كافٍ منها لتجميع صورة جيدة.

التلسكوبات فوق البنفسجية:

هي أشعة بأطوال موجية قصيرة ما بين 400 نانومتر و 0.01 نانومتر. طاقتها قليلة لذا تكون أشبه بالتلسكوبات البصرية. يتم استخدام مرايا مطلية بمواد مثل كربيد السيليكون لعكس تلك الأشعة، ثم إعادة وتركيز الضوء الوارد. ومن ضمن التلسكوبات التي تستخدم هذه الأشعة تليسكوب هوبكنز. هذه التلسكوبات تسمح بتحليل تكوين غيوم الغاز بين النجوم ومراكز المجرات والكواكب في النظام الشمسي. بحيث يمكن البحث عن العناصر الأساسية للحياة القائمة على الكربون مثل الأكسجين والكربون.

التلسكوبات البصرية:

وهي ما تشتمل على موجات الطيف المرئي ما بين 400 و 700 نانومتر تقريبًا. 

تلسكوبات الأشعة تحت الحمراء:

  تكون الأطوال الموجية لهذه الأشعة تحت الطيف المرئي، وطولها الموجي ما بين 700 نانومتر و 1 مليمتر. تستخدم في السخانات وأجهزة التتبع  للصواريخ الحرارية ونظارات الرؤية الليلية. وتلتقط الأجسام ذات درجة الحرارة أعلى من الصفر المطلق والتي ستصدر قدرًا من الأشعة. كما يتم امتصاصها بواسطة بخار الماء في الغلاف الجوي، لذا توضع تلك التليسكوبات على ارتفاعات عالية في أماكن متعددة مثل الفضاء والأماكن الجافة. تشبه تلسكوبات الأشعة تحت الحمراء التلسكوبات البصرية. وترتكز على استخدام العدسات والمرايا، التي توجّه الأشعة إلى كاشف اتصال يسجل الأشعة ويحولها لجهاز حاسوب لتكوين صور رقمية.

التلسكوبات الراديويّة:

موجات الراديو  تخترق الغلاف الجوي بسهولة، بأطوال موجية أقل من 1000 ميغا هرتز وأطوال موجية من متر فأكثر. لذا يمكن للمراصد الأرضية التقاطها. لهذه التلسكوبات ثلاثة مكونات لالتقاط ومعالجة الإشارات الراديوية. فيستخدم طبق الهوائي لجمع الأطوال الموجية الطويلة والإشارات الهادئة، ليركزها على جهاز استقبال أمام الطبق. يتعاون جهاز الاستقبال ومكبر الصوت ليعزّز ويكبّر اللإشارات الضعيفة لتقويتها للتمكن من قياسها. يقوم المسجل بتخزين إشارة الراديو ليعالجها ويحلّلها لاحقًا. يتم مراقبة العديد من الأشياء والأنظمة في هذه التلسكوبات، ومنها المجرات، الإشارات الفضائية المحتملة، الأنظمة النجومية القابضة، والأنظمة النجومية النشطة.

المراجع:

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة