متلازمة فيتر للاطفال, او فاستيرل VACTERL. ويطلق عليها ايضا منظمة فيتر, وهي مجموعة حالات تجتمع في جسد الطفل بحيث تؤثر على ثلاثة او اكثر من اعضاء جسده. يشترط لوجود هذه المتلازمة تعرض ثلاثة اعضاء او اكثر للمرض او التشوه. وغالبا ما يكون المرض تشوه خَلقي منذ الولادة.
تشير احرف كلمة VACTERL الى ما يلي :
V – vertebral abnormalities أي التشوهات الفقرية.
A – anal atresia (absence or closure of anus أي فقدان الشرج او اغلاقه.
C – cardiac (heart defects أي اعتلال في القلب
T – tracheal anomalies in which the esophagus and the trachea (windpipe) don’t connect correctly أي شذوذ في القصبة الهوائية حيث لا تتصل مع المريء بشكل صحيح.
E – esophageal abnormalities أي التشوهات المريئية.
R – renal or kidney problems and radial (thumb side of hand) problems أي مشاكل في الكلى.
L – other limb abnormalities أي شذوذ في اطراف اخرى.
تنشىء هذه المتلازمة اثناء نمو الجنين في رحم الام, لم يحدد السبب الرئيسي لها الى الان ولكن يعتقد انها اسباب جينية وبيئية.
(1)يطلق عليها فاستيرل في حالة تعرض القلب والاطراف للتشوه.
متلازمة فيتر من المتلازمات النادرة, حيث يتم تشخيصها في طفل لكل 10,000 او 40,000 طفل.
80% من الاطفال المصابين بمتلازمة فيتر يعانون من تشوهات في عظام العمود الفقري, مثل فقدان بعض عظام العمود, او وجود عدد عظام اضافي, او تغير في شكل العظام, او تداخل بعض العظام في بعضها, انحناء في العمود الفقري, وزيادة في عدد الاضلاع.
من 60 الى 90% من المرضى يعانون من تشوهات في الشرج تتنوع بين غشاء يسد فتحة الشرج, او انسداد بين الامعاء وفتحة الشرج. مما قد يسبب انتفاخ في البطن, التقيؤ, انعدام حركة الامعاء او ندرتها.
70% من الاطفال تتشوه اطرافهم. مثل فقدان الابهام او نموه بشكل ضئيل جدا. زيادة في عدد الاصابع, وجود غشاء بين الاصابع مثل اصابع الضفدع. وذراعين غير ناميين.
وهناك بعض الاثار الجانبية لمتلازمة فيتر مثل النمو البطيء للجسد, استحالة زيادة الوزن, عدم وجود تناسق في ملامح الوجه, تشوهات في الاذن, تشوهات في الرئة, ومشاكل في المهبل و العضو الذكري.
يعتمد علاج هذه التشوهات على الاعضاء المشوهة, يمكن ان تتم معالجة مشاكل الشرج وعظام العمود الفقري والقلب والكليتين من خلال العمليات الجراحية, وتتم هذه الجراحات مبكرا فور ولادة الطفل.
وتجب متابعة مرضى فيتر طوال حياتهم لتجنب تطور التشوهات او حدوث تشوهات اخرى في المستقبل. بالاضافة الى ضرورة اللجوء الى العلاج الفيزيائي والطبيعي للتعامل مع الجسد وتدريبه على القيام بوظائفه.
(2)