نيويورك تايمز سكوير بداية الحكاية انت حبة رمل وسط الضجيج والزحام وكل هذه الحشود. رهان صغير، تخسر كل ما عندك من اجل املٍ بإمتلاك كل ما تتمناه!.
.
يعيش العامل البسيط صاحب الثلاثة وعشرون عاما ايثان والذي لم يكمل دراسته الجامعية بسبب عدم توفر المال وخطيبته ماريزا وصديقة المقرب جيمي حياة لا يملك فيها ذرة قناعة وكل هذا سيتغير في ثانية واحدة!. هل فكرت يوماً في ما يمكن ان تغير ثانية في حياتك، ثانية واحدة فقط هي الأكثر اهمية في اتخاذ قرارٍ يغير حياتك!.
احداث الرواية كلها تدور في يوم خريفي واحد (او ربما ثلاثة ايام لا اعرف) بصفحاتها (ال٤٠٠) وهذا يدل على براعة الكاتب في السرد واستنباط الحدث بلا ملل. يستعرض ميسو مهارته في تكوين الشخصيات،فقد شعرت انه اعطى لكل شخصية حقها في الكتابة، يعتني باصغر التفاصيل وهذا أكثر ما احبه 🥰،يعطي تواريخ لبعض الاماكن والشوارع وما اصبحت عليه بأسلوبه الساحر الذي يدفعك لتقلب الصفحات بلا توقف الى ان تقع عينيك على كلمة النهاية!، والتي كانت عجيبة 😅.
.
السؤال الجوهري الذي تطرحه الرواية هل يمكن تغيير القدر؟ او السؤال لك عزيزي القارئ هل تساءلت يوماً "ماذا لو؟"، ماذا عن الخيار الثاني ماذا حدث لو اخترناه هل نحن بوضعنا الافضل الان في هذا الطريق الذي اخترناه يوما ام سنكون أفضل هناك!. كم يسرق الطموح منا وقتًا وجهدًا لا يعوض. الفكرة بحد ذاتها مخيفة، يستيقظ الانسان وهو يفكر انه سيعيش يوما سعيدا لينقلب هذا اليوم الى كابوس سيناريو فيلم أمريكي بإمتياز.
ويعود ميسو مرة اخرى ليتساءل هل نحن مسيرين ام مخيرين؟. هل انت الان نتاج عن قراراتك التي اتخذتها ام ان الكارما والقدر من جاء بك الى هنا؟!.
بالنسبة لي فقد احببت هذه الرواية ربما بسبب تعلقي بشخصية سيلين فقد كانت من اجمل الشخصيات التي يمكن ان تقابلها على الورق 🥰♥️ او ربما بسبب كل ذلك الكلام عن القدر وما يمكن انقاذه، وكل تلك اللحظات الجميلة والسعيدة التي لا تقدر بثمن.
السؤال عن تغيير القدر هو جوهر هذه الرواية ولا استطيع الاجابة عنه الا بحرق احداثها لذلك قراءة ممتعة لكم 💓
تقييمي ٤,٥/٥