هل يمكن أن يهاجم الحوت الأزرق السفن أو راكبي الأمواج

 يتغذى الحوت الأزرق على الكريل والعوالق، لذا فإن الإنسان أكبر من أن يعتبره الحوت الأزرق طعامًا، ولكن في نفس السياق، فإن الإنسان صغير جدًا بحيث لا يمكن اعتباره تهديدًا. هذه الحيوانات مسالمة، ولا تسعى إلى المواجهة مع مخلوقات أخرى، وتختار الفرار عند مهاجمتها. إذا قُتل إنسان على يد حوت أزرق، فمن المرجح أن يكون الموت عرضيًا، سبب حجم الحيوانات الضخم.


الحيتان الزرقاء هي أكبر الحيوانات التي عاشت على كوكبنا إطلاقا. تتغذى على الكريل بشكل حصري تقريبًا أو حتى أسود البحر أو الأسماك الكبيرة وليس البشر، مما يؤدي إلى إجهاد كميات هائلة من مياه المحيط من خلال ألواحها البالينية (التي تتدلى من سقف الفم وتعمل مثل الغربال). قد يأكل بعض أكبر الأفراد ما يصل إلى 6 أطنان من الكريل يوميًا.


 الحيتان الزرقاء ليست مخلوقات عدوانية. لكن في بعض الحالات، يمكن أن تتأذى عن غير قصد بسبب حجمها وقوتها إذا اقترب أي شخص منها. فقط تخيل أنك تعرضت للضرب بشيء كبير مثل ملعب كرة سلة في الدوري الأميركي للمحترفين يبلغ وزنه أكثر من 10 حافلات مدرسية.


تم استنفاد الحيتان الزرقاء إلى حد بعيد من خلال أنشطة صيد الحيتان التجارية في جميع أنحاء العالم. اليوم، تم إدراج الحيتان الزرقاء على أنها مهددة بالانقراض بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض ومحمية بموجب قانون حماية الثدييات البحرية. تتضمن أحدث تقارير تقييم مخزون الحيتان الزرقاء بيانات عن مخزونات مختلفة، بما في ذلك مناطق شمال المحيط الهادئ وغرب شمال المحيط الأطلسي.

 

تسبح الحيتان الزرقاء أحيانًا في مجموعات صغيرة ولكنها غالبًا ما توجد بمفردها أو في أزواج. يقضون عمومًا الصيف في التغذية في المياه القطبية ويقومون بهجرات طويلة نحو المياه الاستوائية مع حلول فصل الشتاء، إنها من بين الحيوانات ذات الصوت الأعلى على هذا الكوكب، حيث تنبعث منها سلسلة من النبضات، والآهات، والأنين، ويُعتقد أنه في الظروف الأوقيانوغرافية الصحيحة، يمكن سماع الأصوات المنبعثة من الحيتان الزرقاء من قبل الحيتان الأخرى على بعد 1000 ميل. يعتقد العلماء أنهم يستخدمون هذه الأصوات للتواصل - جنبًا إلى جنب مع سمعهم الممتاز - ربما للتنقل عبر السونار في أعماق المحيطات المظلمة.


يقدر متوسط ​​عمر الحيتان الزرقاء بحوالي 80 إلى 90 عامًا. يمكن للعلماء تقدير عمر الحيتان من خلال حساب طبقات سدادات الأذن الشبيهة بالشمع التي تم جمعها من الحيوانات المتوفاة، في حقيقة الأمر نحن من نشكل الخطر على هذه الحيتان وليس العكس:
 
يمكن أن تؤدي ضربات السفن إلى إصابة أو قتل الحيتان الزرقاء. قتلت ضربات السفن الحيتان الزرقاء في جميع أنحاء مداها، لكن الخطر أكبر بكثير في بعض المناطق الساحلية مع حركة مرور كثيفة للسفن مثل الموانئ وممرات الشحن، من السفن الكبيرة والسفن التي تسافر بسرعات عالية.
 

يمكن أن تتشابك الحيتان الزرقاء في معدات الصيد، إما أن تسبح بالعتاد أو تصبح راسية. يمكن أن تتشابك الحيتان الزرقاء في العديد من أنواع العتاد المختلفة، بما في ذلك الفخاخ والأواني والشباك. بمجرد تشابك الحيتان، قد تسحب الترس المرفق لمسافات طويلة، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى التعب، أو ضعف القدرة على التغذية، أو الإصابة الشديدة، مما قد يؤدي إلى انخفاض النجاح الإنجابي والوفاة.
 

 تشمل التهديدات المحتملة الإضافية للحيتان الزرقاء التي لا يتم فهمها ضوضاء المحيطات، وتدهور الموائل، والتلوث، اضطراب السفن، وتغير المناخ.