غالبًا ما تكون نتيجة الحب من طرف واحد الانتهاء، لأن الحب هنا صادر من شخص لآخر لا يشعر به أبدًا وهو حتى يستمر بحاجة للدعم والتطوير في مختلف المجالات, لكن ما يجعل الحب في مثل هذه الحالة مستمر وجود الأمل الوهمي ففي كثير من الأحيان نجد أن أحد الشخص محب للآخر من طرف واحد ومستمر في هذا الحب نتيجة وجود الأمل الوهي والذي يجعل صاحبه متوهم بأن هنالك أمور ستحصل في المستقبل ستجعله هو والشخص الآخر في حال آخر جديد فيه الحب المتبادل.
ومن ناحية أخرى قد نجد أن الحب من طرف واحد قد يستمر في علاقات مثل الزواج, فقد يكون الزوج غير محب للزوجة إلا أنه مستمر في العلاقة معها على الرغم من حبها له وهنا يمكن أن يكون حب الزوجة مستمر وعلى الرغم من أنه من طرف واحد لأنه صادر ضمن علاقة الزوجية وأصبح يرتبط به كثير من الأمور منها العِشرة والود ووجود الأولاد، وهي بهذا التصرف قد تنظر إلى حبها على أنه سبب من أسباب استمرار الزواج، بطرقة لا تؤثر على علاقة الزواج بطريقة سلبية.لكن هذا الأمر لا يمكن أن يعمم، ففي كثير من الأحيان لا يمكن للأشخاص أن يكونوا ضمن علاقة فيها الحب من طرف واحد فقد وغير متبادل لكثير من المشاعر النفسية السلبية المترتبة على هذا الأمر من مثل الشعور باليأس وفقدان الحيوية في الحياة وعدم القدرة على التركيز والانتباه وتدني تقدير الذات.
هنالك عوامل تعمل على استمرار الحب من طرف واحد وهي:
- جعل العلاقة تقوم على الصداقة إلى جانب الحب؛ في بعض الأحيان قد الشخص المحب بمثابة الصديق للطرف الآخر وهنا نجد أن الحب من قبله مستمر لأنه مرتبط بعلاقة جانبية أخرى وعي الصداقة، لكن في حال عدم وجود علاقة الصداقة قد يكون الاستمرار في الحب صعب وغير ممكن.
- التحكم في أحلام اليقظة والهوس؛ في القوت الذي يكون فيه الشخص قادر على التحكم في نفسه من حيث الأفكار والعواطف، وقادر على أن يدير مشاعر الحب سيكون قادر على الاستمرار في مشاعر الحب ومن ثم التعبير عنها للطرف الآخر بطريقة بعيدة عن الابتذال والهوس وفيها قدر من التفهم, لكن من ناحية أخرى حين تصبح مشاعر الحب سبب في الهوس وزيادة أحلام اليقظة تكون هذه المشاعر مضره ولا يمكن الاستمرار فيها نتيجة الأثر السلبي الذي تتركه.
- في حال كان هنالك تواصل سليم ما بين الشخص المحب والشخص الآخر؛ التواصل يتم بطريقة جيدة بعيدًا عن أي نوع من أنواع الذل والمهانة قد نجد مشاعر الحب مستمرة لأن عوامل النفور هنا قد تكون قليلة أو منعدمة إن صح القول، حيث أنه كلما زاد الشعور بالسوء كلما كان الحب من طرف واحد في طريقه إلى الانتهاء.
ومن ناحية أخرى هنالك عوالم تلعب وبدور كبير في عدم استمرار الحب من طرف واحد مهما كانت الظروف وهذه العوامل:
- البعد وترك المشافة؛ في كل مرة يجاول فيها الشخص المحب أن يتواجد بالقرب من الشخص المحبوب ويجد فيها البعد والمسافة، فإنه مع الوقت يسكون هذا الحب قد تلاشى لأنه بعيد عن الدعم فالحب مهما كان لا بد أن ينمو بطرقة صحيحة قائمة على الدعم والتفاهم والتواصل والتقبل والمرونة والتعزيز والتقدير, وفي غياب هذه المقومات يفقد الحب معناه الحقيقي وينتقل من حيز الحب إلى حيز الإعجاب العاطفي.
- عندما يكون الحب سبب في توقف تحقيق الأهداف واستمرار الحياة, هنا يكون الحب من طرف واحد منتهي وغير مستمر لأنه يترك الأثر الكبير على مسيرة حياة الشخص ولا يمكن معه أن يستمر.
- عندما يكون الحب سبب في فقدان الثقة بالنفس؛ عندما يكون الحب سبب في أن ينظر الشخص لنفسه على أنه غير كفؤ للحب من حيث الفكر أو الشكل أو المستوى المادي أو التعليمي أو العملي سيكون مصير هذا الحب الانتهاء لأنه في وقت من الأوقات ونتيجة الشعور باليأس والإحباط قد يتحول إلى مشاعر مختلفة تمامًا قد تشبه إلى حد كبير الكراهية لأنها كانت سبب في الشعور بالدونية النفسية والنظر للذات بنرظه غير حقيقية.