هل يفقد الناقد عامل المتعة او عامل الاستمتاع البرئ لعمل ما بدون محاولة التركيز النقدي و استخراج كل من الاخطاء و عناصر التميز ام يستمتع و يقيم في ذات الوقت و كيف؟

أتفق بشكل كبير مع أستاذ إبراهيم، وأحب أن أضيف أن تجربة المشاهدة عند الناقد لا تختلف عن تجربة المشاهدة العادية إلا في بعد التفاصيل التقنية البسيطة مثل أخذ الملاحظات لأمور لا تحب إن تنساها أثناء إعداد النقد أو تسجيل أسماء لشخصيات وأماكن تخشى أن تنساها بعد نهاية الفيلم. بعد ذلك كل شيء ينطلق من سؤال بسيط وهو "هل أعجبني الفيلم أم لا؟ ولماذا؟" التركيز الفني لا يكون على كل العناصر في مشاهدة واحدة بكل تأكيد، وعن نفسي تركيزي الأكبر يكون على العناصر التي يختار الفيلم إبرازها. لذلك لن تجد نقاد كثيرين يتناولوا كل العناصر في كل الأفلام عند مناقشتها. 

بعد إذن الأستاذ محمود مهدي, من وجهة نظري صديقي أعتقد أن الإستمتاع بالعمل الفني هو جزء لا يتجزأ من النقد, وهو الصورة النهائية للعمل. فشخص ناقد لديه علم وخلفية عن السينما والأعمال الفنية لن يستمتع بعمل بسيط, يمكنك أن تتخيل الأمر كناقد الطعام في المطاعم, هذا الناقد لن يأكل الطعام الذي لن يٌعجبه وهو ذات الأمر مع نُقاد الأعمال التلفزيونية صديقي, فلن يستمتع الناقد بعمل بسيط أو رديء.