لا يمكن الاجابة بنعم او لا ، ولكن ما هو متعارف عليه أن الشخص يقوم بالتقاط الصور والاحتفاظ بها لانها تعد ذكريات جميلة بالنسبة له وبمعنى ذلك أنه قد يكون سعيد في تلك اللحظة ولكن ليس دائما فما نراه من حياة المشاهير الذين نشاهدهم على التلفاز وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والذين يظهرون دائما بصور تبرز السعادة ثم نكتشف أن هذه الصور وراها الكثير من العقبات والمشاكل والصعوبات وتكون حياتهم حزينة ويظهرون فقط السعادة بالصور .
وبالاضافة الى ذلك فأن خلف هذه الصور البراقة والحياة المرفهة والقصور فائقة الجمال، تبدو حياة ااخرى في تفاصيلها الإنسانية وأن هذه السعادة قد تكون ليست حقيقة وانما ظاهرية فقط ،فالمظاهر خداعة ولذلك لا يمكن الحكم على حياة الاخرين من خلال الصور فقط بل من خلال معرفة هؤلاء الاشخاص ومعاشرتهم ، وحينما نقول إن حياتنا أصبحت في غالبها «مظاهر»، فإننا لا نبالغ إطلاقاً، إذ نحن في زمن بات «الجوهر» آخر ما يفكر فيه الناس.
وأنا كمختص أرى أن من يظهرون السعادة في الصور فقط وحياتهم غير ذلك لا يخدعون الناس أنما يخدعون أنفسهم فقط فليس كل ما يلمع يعد ذهبا ، ولا شك أن ذلك قد يكون له تبعات وانعكاسات وآثار سلبية فيما بعد ، فجمال النفس يسعد صاحبها ومن حولها، وجمال الصورة يشقي صاحبها ومن حولها .
المراجع :
المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة .