من وجهة نظري التسول في الأغلب يعتبر من مشكلات الوضع الإجتماعي التي يكون الهدف منها تلبية إحتياجات الشخص وتكثر هذه الأفة في الحالات التي يحدث فيها المآسي الإجتماعية والبطالة والفقر والحروب والحالات التي لا يوجد فيها قدرة على تلبية إحتياجات الناس ويمكن أن تصبح هذه الآفة بأنها مشكلة سلوكية أو إنحراف سلوكي إذا إتخذ الشخص هذه الطريقة لجمع المال بالرغم من قدرته على العيش من دون التسول.
إن حالات التسول الموجودة في مجتمعاتنا بكثرة نسبة قليلة منها هي الحقيقية الناتجة عن المشاكل والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة أما النسبة الأغلب المنتشرة هي عبارة عن مهنة التسول التي يعتبرونها مصدر رزق لهم دون ان يكونوا بحاجة ماسة لذلك لذا وجب على المؤسسات والجهات المعنية متابعة تفشي هذه الظاهرة في مجتمعاتنا .
الأمر يختلف حسب أهداف المستول فإذا كان يحتاح فعلا للأموال ولا يوجد لديه عمل أو يعاني من إعاقة فإن التسول هنا يعتبر مشكلة إجتماعية بسبب الوضع المادي أما إذا كان المتسول يحصل على دخل مادي أو مساعدات من قبل الحكومة فإن هذه المشكلة تكون سلوكية خاصة به، ويذكر أن العديد من المؤسسات المختصة قامت بعمل بحوث حول مشكلة التسول ووجدوا أن معظم المتسولين يعتبرونه عمل يومي روتيني وأحيانا إن توفر لهم عمل أخر قد يرفضونه للإستمرار في التسول.
الكثير من حالات التسول سببها الاوضاع الاجتماعية السيئة، وبعد ممارسة التسول يكتسب المتسول الكثير من الممارسات السلبية التي تؤدي الى انحرافه تدريجيا، فقضاء معظم الاوقات في الشارع يوفر فرص كثيرة لتعلم تلك الممارسات، كما ان رغبة المتسول المتزايدة في الحصول على الاموال من دون تعب لانه اعتاد على ذلك تجعله يفكر في اساليب غير قانونية للحصول على المال كالسرقة وغيرها من السلوكات المنحرفة
الأمر يختلف حسب السياق الذي يوجد فيه الشخص المتسول, فإذ كان المتسول يعاني في تلبية الحاجات الاساسية و الموارد اللازمة للبقاء على قيد الحياة فهذه مشكلة إقتصادية و إجتماعية و على النظام ان يصلح نفسه او نساهم نحن كأفراد في المجتمع بإصلاحه لكي نحل تلك المشكلة, اما اذ كان الفرد لا يعاني من مشاكل إقتصادية فهذه اصبحت مشكلة نفسية و سلوكية
26 مشاهدة
